“إن اللبن سائل ملهم.. ألا ترى هذا معي؟ ما إن تضعه على النار حتى تتداعى ذكرياتك.. وتخطر لك آلاف الأفكار العبقرية.. وتتذكر مواعيد لم تف بها.. ومكالمات هاتفية لم تجرها.. المهم أن كل شىء يدعوك لنسيان اللبن الذي على الموقد.. وتفيق لرشدك لتجد البركان الأبيض يثور بحممه.. وتدرك أنك تأخرت ثانيتين مصيريتين”
“روضة الأفكار واسعة مليئة بالثمار والزهور .. فلماذا أترك كل هذا وأدس ذراعى حتى المعصم فى حفرة لا أدرى ما بها ؟؟”
“ليست الحياة مطعماً حريصاً على إرضاء الزبائن لو لاحظت هذا .. إن من بتر لغم ساقيه, والطفل الذى يرتجف فى برد الليل جوار جدار مُهدّم لم يحبا أن يكونا فى هذا الوضع .. لكنها الحقيقة .”
“إن الأمر شبيه بأن تبدي رأيك في رواية لم ترق لك.. لكنها جيدة من حيث الأسلوب واللغة والحبكة والشخصيات.. عندها يتقلص وجهك وتقول في عسر :" لكن شيئًا ما ليس على ما يرام.. شيئًا ما غير موجود.. هل تفهمون ما أعنيه؟ ”
“إن أقسى عدو حاربناه فعلا هو العدو المصرى.. وهو الخطر الداهم الذى يوشك على الفتك بنا. المصريون أعتى أعداء المصريين وأكثرهم قسوة وكفاءة فى القتل، هذا الدرس يتكرر كل بضعة أيام..إن العدو الأول فى الداخل.. إنه نحن.. فقط عندما نهزم هذا العدو يمكننا أن نواجه العدو الآخر. أما إن لم نفعل فلا تقلقى يا إسرائيل.. المصريون يبيدون أنفسهم بكفاءة تامة.”
“الحياة لا تدللنا ولا تقف بانتظار أوامرنا وأوهي رغباتنا .. هذا يحدث في المطاعم الفاخرة، حيث يتم معاملتك كزبون، بينما الحياة لا تعتبرك زبوناً يجب إرضاؤه في كل الأوقات .. إن لم يروق لك المطعم يمكنك أن ترحل ولسوف يأتي غيرك فوراً .. و(ما نعطلكش بأه)...”
“علمني ( د. نبيل فاروق ) ـ وهو يكبرني بخمسة أعوام أو ستة ـ أن التجاهل هو الحل الأمثل ما دمت تعرف أنك لم تفعل ما يتهمونك به .. وقال لي إن الرد يترك ضباباً قد يثبت التهمة . لكني برغم هذا أجد نفسي مدفوعاً مرات كثيرة لذلك ..”