“والثاني انتظار الوعد من المحب ان يزور محبوبه وان لمبادئ الوصل واوائل الاسعاف لتولجا علي الفؤاد ليس لشئ من الاشياء- باب الوصل”
“وللوفاء شروط علي المحبين لازمة.فأولها ان يحفظ عهد محبوبه ويرعي غيبته ويستوي علانيته وسريرته ويطوي شره وينشر خيره ويغطي علي عيوبه ويحسن افعاله ويتغافل عما يقع منه علي سبيل الهفوه ويرضي بما حمله ولا يكثر عليه بما ينفر منه وألا يكون طلعته ثؤوبا ولا ملة طروقا- باب الوفاء”
“هجرت من أهواه لا عن قلى يا عجباً للعاشق الهاجرلكن عيني لم تطق نظرة إلى محبا الرشأ الغادرفالموت أحلى مطمعاً من هوى يباح للوارد والصادروفي الفؤاد النار مذكية فاعجب لصب جزع صابروقد أباح الله في دينه تقية المأسور للآسر”
“وأعلم أن الوفاء على المحب أوجب منه على المحبوب وشرطه له ألزم، لأن المحب هو البادئ باللصوق والتعرض لعقد الأذمة والقاصد لتأكيد المودة والمستدعى صحة العشرة، ولا أول في عدد طلاب الأصفياء، والسابق في ابتغاء اللذة باكتساب الخلة، والمقيد نفسه بزمام المحبة قد عقلها بأوثق عقال وخطمها بأشد خطام، فمن قسره على هذا كله إن لم يرد إتمامه؟ ومن أجبره على استجلاب المقة وإن لم ينو ختمها بالوفاء لمن أراده عليها؟ والمحبوب إنما هو مجلوب إليه ومقصود نحوه ومخير في القبول أو الترك فإن قبل فغاية الرجاء، وإن أبى فغير مستحق للذم. وليس التعرض للوصل والإلحاح فيه والتأني لكل ما يستجلب به من الموافقة وتصفية الحضرة والمغيب من الوفاء في شيء فحظ نفسه أراد الطالب، وفي سروره سعى وله احتطب.”
“وقالوا: بعيدٌ، قلت حسبي بأنهمعي في زمانٍ لا يطيق محيداتمر علي الشمس مثل مرورهابه كل يوم يستنير جديدافمن ليس بيني في المسير وبينهسوى قطع يوم، هل يكون بعيدا؟وعلم إله الخلق يجمعنا معاًكفى ذا التداني، ما أريد مزيدا”
“واعلم ان العين تنوب عن الرسل ويدرك بها المراد والحواس الاربع ابواب الي القلب ومنافذ نحو النفس والعين ابلغها دلالة واوعاها عملا وهي رائد النفس الصادق ودليلها الهادى ومرآتها المحلوه التي تقف علي الحقائق وتحوز الصفات وتفهم المحسوسات- "الاشارة بالعين”
“لاشيء اقبح من الكذب وماظنك بعيب يكون الكفر نوعا من انواعه ،فكل كفر كذب ،فالكذب جنس والكفر نوع تحته !”