“. ﻭﺍﻟﻠﻮﻡ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ. ﻓﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﻖ٬ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ٬ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ- ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ- ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺴﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍء٬ ﺛﻢ ﻓﺴﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻜﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء- ﻛﻤﺎ ﺷﺮﺣﻨﺎ ﺁﻧﻔﺎ!! ﻭﻟﻮ ﻭﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ٬ ﻭﺗﺄﻟﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ٬ ﺛﻢ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻦ ﻋﻘﺎﺑﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ٬ ﻭﻋﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮﻫﻢ٬ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﺗﻤﻀﻰ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ٬ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻣﺠﺎﺩﻫﻢ ﺍﻷﻭﻟﻰ٬ ﻭﻳﺴﺘﺄﻧﻔﻮﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﺭ ﻓﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ٬ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﻗﺎء٬ ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ٬ ﻭﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﻬﺪﻯ ﺁﻳﺎﺗﻪ. ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ٬ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﻛﺪﺭ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺠﻬﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ٬ ﻣﺒﺘﻌﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻪ٬ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ”
“ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺪﺕ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻰ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻭﻳﻤﺘﺪ٬ ﻛﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻛﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻳﺒﺼﺮ٬ ﻭﻳﻤﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ .ﺍﻷﺭﺽكيف نفهم الإسلام”
“ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻧﻔﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ٬ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱاﻟﻰ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ٬ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ...!!ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻨﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻧﻜﻮﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﺩﺍء ﻭﺍﺟﺐ٬ ﺃﻭ ﺍﻧﺰﻻﻗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺤﺮﻡ. ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻣﻨﻜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻼ ﺟﺮﻡ ﻳﺴﺘﺒﺸﻊ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﻢ ٬ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻣﻨﻬﻢ ٬ ﻓﺄﻥ ﻫﻢ ﺍﻗﺘﺮﻓﻮﻩ ﻓﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﺁﺧﺮ ٬ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﻐﻠﻆ ﻋﻨﻴﻒ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﺍﻟﺰﺑﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻘﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍء ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻨﺎ ﻗﺒﻠﻬﻢ ؟ ﻓﻴﻘﺎﻝ : ` ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ` !! ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻗﻌﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎء ﺃﻭ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺗﻤﺲ ﺳﻴﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻤﻠﻮﻫﺎ٬ ﻭﻛﻠﻔﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ... ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻧﺼﺎﺏ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﺔ. ﺛﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺗﻮﻗﻔﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺲ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺟﺎﺋﺮﺓ٬ ﺃﻭ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﺮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻣﻴﺌﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ٬ ﻛﺄﻥ ﻟﻸﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ٬ ﻭﻳﺒﻄﻞ ﻭﺭﺍءﻫﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻰ ﺃﻭ ﻫﻰ ﻗﺪ ﺧﻔﻴﺖ. ﻭﻣﺎ ﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤﻖ. ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺣﺪﺍ ﻃﻤﺲ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﷲ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ٬ ﺣﺘﻰ ﺟﺎء ﻣﺤﻤﺪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻳﻌﻤﻖ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻃﻤﺮﺗﻪ ﺍﻷﻫﻮﺍء: ”ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺪ ﺟﺎءﻛﻢ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻜﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺨﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ“. ”ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﺍﷲ ﻭﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻼﻋﻨﻮﻥ“. كيف نفهم الاسلام”
“ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻮﻧﺔ٬ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺒﺠﻠﻮﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﻘﺮﻭﻧﻪ . ”ﻭﻣﻦ ﻳﻬﻦ ﷲ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺮﻡ ﺇﻥ ﷲ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء”
“ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ٬ ﻓﻬﻮ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﺑﺘﺪﺍء ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺮﻳﻒ٬ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﻛﻔﺎﺣﻪ ﻭﺟﻬﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻨﻰ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ؟ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺃﻭﺩﻩ؟ ﻓﻠﻴﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﻓﻬﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭﺗﻠﻚ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ٬ ﺇﻥ ﻗﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺄﻟﺠﺄ ﻓﺮﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ٬ ﻓﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﻳﻘﻊ ﻭﺯﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ٬ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻤﻀﻴﻊ. ﻓﺈﻥ ﻛﻔﻠﺖ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺿﺮﻭﺭﺍﺗﻪ ﺛﻢ ﻣﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻩ٬ ﻣﺤﺼﺖ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻗﺒﻞ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ٬ ﻓﻠﻌﻞ ﻫﻨﺎﻙﺷﺒﻬﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﻗﺎ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ٬ ﻭﺍﻹﺑﻄﺎء ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺩﻳﻨﺎ٬ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﺇﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻷﻥ ﻳﺨﻄﻰء ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻰء ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ".”ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﻴﻊ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻥ ﻓﻄﺮﺗﻪ ﺍﻟْﺘَﺎﺛَﺖْ ٬ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻠﻔﺘﻪ ﻭﺁﻭﺗﻪ٬ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺒﺎﻝ ﻋﻄﻔﻬﺎ ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻬﺎ٬ ﺑﺘﻌﻜﻴﺮ ﺻﻔﻮﻫﺎ ﻭﺇﻗﻼﻕ ﺃﻣﻨﻬﺎ٬ ﻓﻼ ﻣﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺕ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ٬ ﻓﻜﺴﺮﺕ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺆﺫﻯ ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻩ.”
“ﺇﻥ ﺍﷲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﺤﻖ٬ ﻭﻃﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ. ﻭﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺷﻘﻮﺗﻬﻢ٬ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻮﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ٬ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﺴﻠﻂ ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺃﻭﻫﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ٬ ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ٬ ﻭﺷﺮﺩﺕ ﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺄﻥ٬ ﻭﺗﺤﺮﻳﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻗﻀﻴﺔ٬ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻜﻢ٬ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﺭﻛﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ٬ ﻭﺻﺒﻐﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻛﻪ٬ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ٬ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻃﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﻳﺐ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺗﻐﻠﺐ٬ ﻭﺃﻥ ﺗُﻌﺘﻤﺪ ﻓﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ”ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻈﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻛﺬﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ” . ﻭﻗﺎﻝ: ”ﺩﻉ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺒﻚ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ٬ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺭﻳﺒﺔ“ .”