“ومتى ظهر حسن النية وسلامة القصد، وهو الأجمل والأجدر للمسللم -ما وجد إليه سبيلاً- فمعناه أن الصواب منه سعي مشكور، والخطأ مغفور، خصوصاً إذا استفرغ صاحبه الوسع في الاجتهاد، وكان لذلك أهلاً، والاقتصار على النظر للجانب السلبي يعبر عن شخصية مريضة، منحت نفسها حق الوصاية على الآخرين .”
“ثمة نكنة..تُحكى فى بلدى عن كاهنيحفظ عن ظهر القلب..كل نصوص الناموس..و يتيه على الصم البكم العميان..كاهننا يعرف كل الأسياء..و يحيط بكل الأشياء..علما..ولديه الحيثيات..لذلك لا يُسأل عن شىء..و خصوصاً غير المفهوم من الأشياء..فإذا قال فيكفى أن الكاهن يعلم..و إذا علم الكاهن ليس ضرورياً أن نعلم”
“تصحيح النية- فى نظر الإسلام- هو معيار ما فى العمل من كمال وفضيلة، فلا يعتبر العطاء نبلا، ولا الجهاد فضلا، إلا إذا صدر عن صاحبه خالصًا لوجه ربه، والوعيد الذى يسوقه الإسلام للفضائل التى خالطها الرياء يكرهنا أن نقف طويلا عنده، فهو وعيد يتطاير منه الشرر، ويتفجر منه المقت، بل إن هذا الوعيد على الفضائل المدخولة أنكى مما سبق من عقاب على كثير من الرذائل المحضة”
“بقى أن القرآن حمال أوجه ـ كما يقال ـ وهذا جزء من إعجازه، وليس عيبا فيه.. وكون الآيات مرنة، فذلك لكى تطاوع العصور كلها. لكن مع حسن النية وسلامة شرف القصد، فإن المرونة تكون أساسا لسعة العصور كلها، لا أساسا للعب والعبث”
“الإلهام نور ساطع كاشف لجميع آفاق الروح والعالم ، يهبط على من يختاره دون سبب ظاهر ، فيتلقاه بغير سعي منه إليه”
“جُبل كثيرون على الدندنة حول عيوب الديموقراطية ، وهو نظر حسن لمن عرفها وعاشها وخبر فلسفتها ، وليس لمن يسمع عنها وينشغل بتفكيك إسمها ، والأجدر أن يدندنوا حول عيوب الإستبداد والسلطة المطلقة ، التي هي شر وفساد.”