“العبارة الفنية فى نفس الكاتب البيانى خلق وتركيب تخرج بها الالفاظ اكبر مماهى كانها شبت فى نفسه شبابا واقوى مما هى كانما كسبت من روحة قوة وادل مما هى كانما زاد فيها بصناعته زياده”
“فلما قالو الله اكبر ارتعش قلب مارية وسالت الراهب ماذا يقولون ؟قال ان هذة كلمة يدخلون بها صلاتهم كانما يخاطبون بها الزمن انهم الساعة فى وقت ليس منه ولا من دنياهم وكانهم يعلنون انهم بين يدى من هو اكبر من الوجود فاذا اعلنوا انصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت فذلك هو دخولهم فى الصلاة كانهم يمحون الدنيا من النفس ساعة او بعض الساعة ومحوها من انفسهم هو ارتفاعهم بانفسهم عليها انظرى الا ترين هذة الكلمة قد سحرتهم سحرا فهم لا يلتفتون فى صلاتهم الى شئ وقد شملتهم السكينة ورجعوا غير ما كانوا وخشعو خشوع اعظم الفلاسفة فى تاملهم”
“من اجل انها انثى قد خلقت لتلد خلق لها قلب يحمل الهموم ويلدها ويربيها من اجل انها انثى اعدت للامومة تتالم دائما فى الحياة الامى فيها معنى انفجار الدم من اجل انها هى التى تزيد الوجود دائما فى احزانها”
“وهل تحيا الالفاظ مع الموت فيكون بعده للمال معنى ؟وللتراب معنى ؟هى كذلك فى الحب الذى يفعل شبيها بما يفعله الموت فى نقلة الحياة الى عالم اخر”
“ونقل حقائق الدنيا نقلآ صحيحآ إلى الكتابة أو الشعر هو انتزاعها من الحياة فى اسلوب واظهارها للحياة فى اسلوب اخر يكون اوفى وادق واجمل لوضعه كل شئ فى خاص معناه وكشفه حقائق الدنيا تحت ظاهرها الملتبس وتلك هى الصناعة الفنية الكاملة”
“ثم هى وراء ذلك كله فيها روح بلبل يفر بأغانيه من ظل إلى ظل فى رياض الجمال، وأما أنا ففىّ روح نسر يترامى بصفيره من جبل إلى جبل فى قفار الحب...حاول العصفور الصغير الظريف أن يطوى النسر فى جناحيه وهو لا يبلغ قبضة من ريشة فى جناح هذا النسر،ولكنه..آه..ولكنه طواه فى غير جناحيه!”
“اما علمت ان المحنة فى العيش هى فكرة وقوة ؟ وان الفكرة والقوة هما لذة ومنفعه وان لهفة الحرمان هى التى تضع فى الكسب لذة الكسب”