“إن كل كلمة نقرؤها في أخبار بناء أمة الإسلام إنما هي رمز على مبدأ من مبادئ الأمة الجديدة، والذي حدث أن الأجيال التي جاءت بعد لم تكن قادرة على الإحساس بروح عصر النبوة، وترجمت السيرة بحسب مفهومها وتصورها.”
“الأمة هي التي تختار من يتولى أمرها، ولا يكون من سيتولى الأمر هو الذي يفرض نفسه. هكذا كان في تقدير الله لأمة الإسلام وهي أمته. هي التي تختار لنفسها. لقد أراد محمد أن يختار أمته، ولكن الذي حدث هو أن الأمة هي التي اختارته. وذلك أساس لا ينبغي أن تتخلى عنه أمة الإسلام. إنها هي الأساس، وهي التي تختار، ولو كان المختار هو رسول الله. هكذا قدر الله رب الإسلام وأمة الإسلام.”
“لقد كان موقف الخلفاء الراشدين من المال ، وسياستهم في تصريفه على هذا النحو القائم على أساس العدل والمساواة : دليلاً على رسوخ مبدأ أحقية الأمة في مبدأ بيت المال ، وأن الإمام وكيل عنها في التصرف فيه بحسب مصالحها ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ليس لولاة الأموال أن يقسموها بحسب أهوائهم ، كما يقسم المالك ملكه ، فإنما هم أمناء ونواب ووكلاء ليسوا ملاكاً )”
“أمة الإسلام –للأسف الشديد– تعانى اليوم من أمية شديدة!!.. انتكاسة حقيقية في أمة القرآن..انتكاسة في الأمة التي كانت ولا زالت أول كلمة في دستورها: "اقرأ"!!”
“هي لعنة أن تملك كل هذا القدر من الإحساس, أن تحس, في كل خلية من خلايا جسدك, بتلك الطاقة الجبارة التي تمتص إكسيرك على مهلها”
“قوة الإسلام ترجع إلى أن أخلاقياته من حب وتآلف وأخوة وصدق هي أسس وقواعد سياسية كذلك، فالخط الأخلاقي هو خط سياسي في نفس الوقت، والسياسة في الإسلام هي الأخلاق ، ولا يمكن أن تفلح أمة الإسلام سياسياً إذا لم تكن صالحة أخلاقياً.”