“لكنها الدنيا و الأيام يا "مهل" من سعد فيها بنفسه .. شقي فيها بغيره ولا يعلم إلا من يُسيرها متى تذرو في وجوهنا رماد قسوتها .. وهي تردد ..الآن فقط أتى دوركم أيها الفانون”
“الحب يا رفيقي أن تحب محبوبك بذاته و بروحه و تحب الحياة و الدنيا و نفسك من خلاله ... لا ان تحب ذاتك في محبوبك.. فأنت حينها لن تحب سوى نفسك و لن تخلص إلا لها و لن تعطي لسواها”
“وما أن أنهى "مهل" حديثه إلا وتبسمت الدنيا بركن فم مشئوم ثم سارت تتسربل بظلام الليل بخطة واثقة معتدة ، شأنُ من خطط أمرا لم يبقَ عليه سوى تنفيذه”
“نم أيها الطريد و ليكن لك مع الأيام القادمات ألف حكاية و حكاية .. و لتغفو عيناك أيها الخائف فالليالي القادمة ستحمل لك بين طيات ظلامها.. ما سيبدل حياتك.. نم .. نم”
“وأية الموت يا صاحبي لا تتدبر إلا إذا عثرت في أحد أحبتنا”
“ما بالُ الطرقات وأماكن طفولته القديمة .. أما كانت أكثر اتساعا مما هي عليه الآن؟ ... ما بالها الآن صارت أضيق، وجدرانها ازدادت قربا من بعضها والتصاقا؟؟هل لتخبرنا أنها لم تزدد مع السنين إلا قربا .. لا كما فعل ساكنوها الراحلون يوم لم يزدادوا مع السنوات إلا قطيعة وبعداً .. فكأن الجمادات بذلك أبقى للعهد منهم ...”
“أن ترى الحزن والدموع والنحيب في وجوه من كنت لا تراهم إلا ضاحكين مبتسمين فهذا بحد ذاته مؤلم ..”