“إلى متى نداوم على هذا الإنكسار؟ إلى متى نمضغه مع كل ضوء من أضواء الفجر؟ كلما فتح الصباح عينيه تذكرت انكسارنا...”
“إلى متى سوف تظل مفزوعا من كل شىء هكذا، لماذا لا تخرج من داخلك تلك النفس المرتعدة؟!”
“المراة التى يظهر معها فى النورالتى يحرص كل ليلة على الذهاب اليها ويستقيظ كل يوم ليجدها بجانبة من هى؟ مذا تمثل لة؟ ما الفرق بين حبة لها ورغبتة فيى؟ متى سيضحى بى من اجلها؟”
“لماذا يسلط عينيه على،لماذا يجعل كل لحظاتى الشاردة تتجمع رغما عنى، وداعات و آمال ضائعة وأحلام كلها مطفأة، كأن فى بريق هاتين العينين شىء من بقايا الكون، آخر النجوم قبل أن تخبو وآخر الشعب قبل أن تهوى، أضواء تضيع ولكن لا تتبدد، تبحث عن حدقتين مثل هذه فتسكن فيها، وتتحول إلى بريق دافىء جارج و أسيلن ، كأنه وضع خلاصة روحه فيها!”
“السائر فى هذا الزمن كالسائر على حد السيف..زمنى الذى أكرهه و أتنفسه و أطالع وجهى فى مرآته كل صباح..كيف أحتمله دون أن أكون وغذا إلى هذه الدرجة؟؟”
“ولكن متى استطاعت الكلمات أن توقف الرصاص؟”
“فيا رب العالمين، متى لم تعش مصر أعواماً صعبة، كلما أدرنا ظهورنا لصعوبة الحاضر، واجهتنا طيات الماضى بما هو أصعب، شظف متواصل دون حقبة رخية، كأننا شعب خلق للشقاء، نحن فقط ننجو”