“ما من حب يبلغ هذه الدرجة من القوة إلاّ وهو منذور إلى خاتمة أليمة. وهل تعرفان لماذا؟ لأنّه يتجاوز طاقة البشر. إنّ الحبّ بهذه الدرجة من الفناء في الآخر وتفضيله على النفس أقرب إلى جنس الملائكة والكائنات السماويّة، ولا يفهمه البشر المحيطون بهذا النوع من المحبّين. لذلك فإنّ من يحبّون بهذه الطريقة يختارون الموت، الطريقة الوحيدة ليبقوا متوحدين إلى الأبد صحبة الكائنات الشبيهة بهم.”
“إن النظام القانوني بمعناه الضيق يخدم نظام ما بعد الشمولية بنفس الطريقة المباشرة. وهو لا يختلف في ذلك عن باقي المجالات الأخرى لعالم "القوانين والمحاذير".لكنه في الوقت نفسه يشير إلى طريقة هذه الخدمة في بعض مستوياته بدرجات مختلفة من الوضوح. هذه الطريقة التي تُقرّب وظيفته من وظيفة الأيدلوجية على نحو صارخ, إن لم يكن يجعل من النظام جزءاً لا يتجزأ من تلك الأيدلوجية.”
“البشر محكومون بقوانين اللذة والألم ,قد يضعفون مع المتاعب إلى حد الهوان , وقد يشتدون مع المنافع إلى حد الطغيان ...والمطلوب من المؤمن الكيس ألا يزيغ ولا يطغى وأن يظل متماسكا على حاليه كلتيهما وهو ما بقي حيا لن يستريح من اختبار , وتلك طبيعة الفترة التي تقضيها في هذه الدنيا”
“لاتقرانيمن اليمين إلى اليسارعلى الطريقة العربيهولا من اليسار إلى اليمينعلى الطريقة الاتينيةولامن فوق .. إلى تحتعلى الطريقة الصينيهأقراني ببساطةكما تقرأ الشمس أوراق العشبوكما يقرأ العصفور كتاب الورده”
“وهل أحدٌ أقرب إلى الإنسان من نفسه؟”
“إن مأساة الطبيعة الإنسانية تقع في أننا نمبل إلى طمس آفاق حياتنا . إذ نحلم بجنةمن الأزهار عبر الأفق -بدلًا من الإستمتاع بالأزهارالمتفتحة-خارج نافذتنا .لماذا نحن حمقى إلى هذه الدرجة المأساوية ؟!”