“كلهم كانوا طبقات من القشور .. كلهم كالبصلة ، ادخل إليهم مع الدموع وابحث عن قلبهم طبقة إثر طبقة قشرة بعد قشرة حتى أصل إلى قلبهم - القشرة و لكنني احببتهم جميعاً !”
“تحاول أن تتسلى عن خواطرها بمراقبة العابرين. الوجوه كلها متشابهة . كلها تحمل قلقها و خيبتها إلى مكان ما .. تتغير الملامح و الألوان .. يشدّها جميعاً خيط مبهم من الحسرة و الخيبة .. كأنما لا ترى إلا نفسها في كل شيء”
“لا أريد حقاً أن أنسى ، لكنني أزني مع النسيانمن وقت إلى آخر ...”
“قلت لزمني :- لماذا ابتليت َ بتلك العاهات كلها أيها المسكين ؟ قال لي :- العلّة في أطبائي ، كلهم مثلك يعرفون المرض ، و يجهلون العلاج ، و يكتبون وصفاتهم الطبية شعرا”
“أتعامل مع الشمس كما لو كانت ساعة يد ، و أتعامل مع الجنون كما لو كان دستور العشاق . و حين أنتظرك في المقهى و تتأخر في الحضور ، أمد يدي إلى السماء بسطوة الحب ، و أعيد الشمس قليلاً إلى الوراء كعقرب ساعة ، و أبدّل نواميس الكون كأية عاشقة حمقاء لن تنضج ، تخشى أن ينكسر قلبها لأنك تأخرت عن الحضور”
“لا تخف ، ستشرق الشمس غداً حتى و لو متنا و لم نصح مع الديكة !”
“كل ليلة ، أتسلق سراً عربة الموتى و أختبئ من سائقها ، لأبحث عن أحبابي الموتى و أتفقَّدهو و ألاطفهم ... كل ليلة أتسلل إلى المقبرة و أحاور أشباحهم بحنين من دون أن أُلاحظ أنني بدأت أتحول بدوري إلى شبح أيضا ً يقود عربة موتاه”