“حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاًأو أطيب منهم قلباًأو أرحب منهم نفساًأو أذكى منهم قلباًلا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً ، لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤؤونة”
“حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !.إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع !.”
“إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهمونقصهم وخطئهم ، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهمورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ..إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية ، أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثنى على رذائلهم ، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقأ ..إن التوفيق بين هذه المتناقضات ، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيقمن جهد : هو العظمة الحقيقيةولنعلم جميعا ان منهم من هو اعلى مستوى منا وأبعد أفقا وأوسع إدراكا .. وأعمق ثقافة”
“الله - سبحانه - يعلم كل ما يكون قبل أن يكون . ولكنه يريد أن يظهر المكنون من الناس , حتى يحاسبهم عليه , ويأخذهم به . فهو - لرحمته بهم - لا يحاسبهم على ما يعلمه من أمرهم , بل على ما يصدر عنهم ويقع بالفعل منهم .”
“الأخذ بالأسباب في الدعوات و غيرها لا بد منه. و الله يحاسب الناس على ما يقع منهم بعد أن يقع في عالمهم. و هو عالم بأنه سيكون. فعلمه تعالى بمستقبل الحوادث كعلمه بالحاضر منها و الماضي في درجة سواء.”
“ وإذ قلنا للملائكة: اسجدوا لأَدم فسجدوا إلآ إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين"هنا تتبدّى خليقة الشر مجسّمة: عصيان الجليل سبحانه! والاستكبار عن معرفة الفضل لأهله. والعزة بالإثم. والاستغلاق عن الفهم.ويوحي السياق إن إبليس لم يكن من جنس الملائكة، إنما كان معهم. فلو كان منهم ما عصى. وصفتهم الأولى أنهم: "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون".. والاستثناء هنا لا يدل على أنه من جنسهم، فكونه معهم يجيز هذا الاستثناء، كما تقول: جاء بنو فلان إلا أحمد. وليس منهم إنما هو عشيرهم وإبليس من الجن بنص القرآن، والله خلق الجان من مارج من نار، وهذا يقطع بأنه ليس من الملائكة.”
“و لا بد أن نُبادر فنُبين أن التشريع لا ينحصر فقط في الأحكام القانونية - كما هو المفهوم الضيق في الأذهان اليوم لكلمة الشريعة- فالتصورات و المناهج , و القيم و الموازين , و العادات و التقاليد..كلها تشريع يُخضع الأفراد لضغطه . و حين يصنع الناس - بعضهم لبعض- هذه الضغوط , و يخضع لها البعض الآخر منهم في مُجتمع , لا يكون هذا المُجتمع متحرراً , إنما هو مُجتمع بعضه أرباب و بعضه عبيد- كما أسلفنا -وهو- من ثَم- مُجتمع مُتخلف...أو بالمُصطلح الإسلامي..."مُجتمع جاهلي"!”