“و من عجائب أخلاقيات البشر أن الدنيا تنقلب إذا وقعت قطة فى بالوعة أو إذا ماتت كلبة فى سفينة فضاء أما إغتيال رجل أو إمرأة أو ألف طفل فليس شيئا خطيرا - إذا كان فلسطينيا”
“لابد أننى كنت أتلصص على عالم المرأة من بعيد ..لا عندى فرصة ولا وقت ولا عندى شجاعة .. ورغم القصص التى أسمعها ورغم الفتيات التى أراههن , لا أجرؤ على النظر إلى واحدة , وإذا نظرت لا أعرف ما الذى يمكن أن يحدث بعد النظرة أو الابتسامه أو السلام أو الكلام .. لا شىء من كل ذلك .. ولاحظت أننى أحب الاستماع إلى هذه المغامرات . وأننى عندما أعود إلى البيت أسجلها .. أى أعيشها مرة أخرى .. أو أقترب منها أو أشارك فيها .ولكنى فى ذلك الوقت لم أنفرد بواحدة أو بقصة أو بمغامرة .. و إن كنت أتمنى ذلك .. وفى المذكرات وجدت أننى أحكى قصه من خيالى ومن وهمى .. قصة واحدة جارة .. ووجدتنى أصفها هكذا : شعرها أسود وعيناها أيضا . وحاجباها وشفتاها . ومشيتها كأنها بطة أو وزة . إذا تجاوزتنى كأنها لا تعرفنى . فإذا تابعتها إلى بيتها وتغلق الباب ورائها بشدة . وفى المرة الثانية عندما اقتربت منها وهى تقول :أحبك .. حتى إذا لم تكن تحبنى !وهى قصة لم تحدث . ولكن أريدها أن تحدث . و أن تكون هى البادئة . وهى التى تحب و أنا أتردد . أو أرفض .والمعنى : أننى أتوهم ما ليس كذلك !”
“إذا كان يهمك ما سوف يقوله الناس عنك بعد ذلك، فمن الأفضل ألا تنشغل كثيرًا بذلك، فالناس الذين سوف يقولون رأيهم فيك بعد عمر طويل أنت لا تعرفهم ولا تدري إن كانوا منصفين أو ظالمين أو كان لديهم من الوقت لكي ينصفوك وهم مظلومون أو يخلدوك وهم ضائعون أو يرفعوا الطين الذي على رؤوسهم ويضعوك!”
“فنحن نعيش فى عصر لا يجد فيه أحد أبا أو أما...أو اذا وجدهما فهما غائبان بالروح حاضران بالجسد...فكل الناس سواء يتامى أو لقطاء...وهذه هى الحياه الحديثه ولا رجوع عنها”
“لو كان بينى و بين الناس شعرة ما انقطعت، إذا شدوها أرخيتها، و إذا أرخوها شددتها ،،،معاوية بن أبي سفيان”
“شئ عجيب .. كأن العالم الخارجى ليست له ألوان, وأن هذه الألوان تخرج من عيوننا, فالسعيد يجعل الدنيا حوله سعيدة والشقى يجعلها كذلك. والذى لايستطيع شئ تقف الدنيا كلها فى حلقه, أو تسقط من عينيه, أو تنهار من أذنيه, فالدنيا كلها تخرج منا وتتشكل وتتلون وتقرب وتبعد كما نريد..”
“"فنحن نعيش بحكم العادة . و لذلك فالعادات قد جعلت عالمنا محدوداً . و حركتنا محدودة و الدنيا التى نتحرك فيها أيضاً محدودة . و نحن نريدها أن تكون محدودة ضيقة حتى لا نتعب . فأنت تمشى فى نفس الشارع كل يوم, و تجلس على نفس المكتب و تقابل نفس الوجوه ." "هكذا ضيقنا الدنيا علينا . و خنقنا أنفسنا . و إذا حاولنا أن نهرب , فاننا نضع لأنفسنا قيود أخرى جديدة ..”