“لماذا لا نستطيع أن نبتهج بالثورة؟.. الحقيقة أن الأمور تفاقمت وازدادت سوءًا بدرجة لا يمكن وصفها.. حتى أن رجل الشارع ليشعر بأن أيام ما قبل 25 يناير 2011 كانت أيام ترف واستقرار. «كنا نسرق ونُصْفَعُ على أقفيتنا، لكن الحياة كانت آمنة ومستمرة». ما السبب؟ من أطفأ هذه الشمعة؟”
“لكن ما الحل ؟.. كيف نحصل على العدل دون أن نحرق مصر ودون أن يشعر رجل الشارع العادى أن أيام مبارك كانت أفضل بكثير ؟...قارئ ذكى يقول فى تويتة: على الأخوان أن يكفوا عن النهضة، وعلى جبهة الإنقاذ أن تكف عن الإنقاذ، وعلى الداخلية أن تستعمل البخور بدلاً من الغاز لأن البلد محسودة .. هذا هو الحل الوحيد !”
“هذه فلسفة ممتازة يجب أن يتذكرها الطغاة والأوغاد عامة .. يجب أن تُبقى لضحاياك شيئا يخافون أن يفقدوه .. لا تكن غبيا وتأخذ منهم كل شىء .. عندما يقيدون سجينا ويجردونه من ثيابه ويصعقونه بالكهرباء، فإنهم بهذا يكسبون خصماً عنيداً شرساً .. لقد صارت حياته كلها تنقسم إلى ما قبل الكهرباء وما بعدها .. ما قبل الكهرباء كانت حياته كلها خوفاً من الكهرباء .. بعدها لم يعد يخاف شيئاً .”
“سيدى .. أنت تعرف جيداً أين ولماذا يقوم العرب بالتفجيرات وتعرف أن قضيتهم عادلة .. فلا داعى لهذا الخلط المراهق .. العرب لا يفجرون المستشفيات لمجرد أن هذا يروق لهم ، وهم لا يؤيدون من يفجر المستشفيات .. إن ما يفعله العرب هو بالضبط ما كانت المقاومة الفرنسية تفعله ضد الاحتلال النازى ”
“كانت الحوائط مكسوة بتلك العبارات التي يعتقد متوسطو التعليم أنها بليغة جدًا مثل (الخط خطي والدمع يسيل على خدي) و(الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان).. دعك من الطبيعة الكامنة فيهم أن الأديب لا بد أن يكون حزينًا.. ما أن يمسك الواحد منهم القلم حتى يتحول إلى روح معذبة جريحة لم يفهم الناس كم هي رقيقة رائعة !”
“الشيء الذى لاحظته فى معظم حوادث التحرش، هو أن رجل الشارع يتصور أن التحرش بالمرأةواجب دينى يقربه من الله.. يجب أن تعاقب لأن ثيابها خليعة.. فإن كانت ثيابها محترمة فيجب أن تعاقب لأنها خرجت من البيت.. وهذا ما يبررون به تحرشهم بالمحجبات والمنقبات.. العقاب ستقوم به أنت، وهو يتمثل فى إمتهانها وبعثرة كرامتها وجمش ما تصل له يدك من جسدها. هناك سبب لا يقوله أحد هو أنهم يتحرشون بها لأنها امرأة..هذا سبب كاف.. إن كراهية المرأة (الميزوجينية) واحتقارها شيء ثابت لدى رجل الشارع اليوم..هكذا نجد ظاهرة أخرى غريبة لا نقابلها إلا فى مصر: التحرش الذى يعتقد صاحبه أنه يؤدى واجبًا دينيًا. كل سائحة تأتى لمصر تعرف أنها إذا مرت أمام رجال فسوف يزنونها بأعينهم ويسبونها أقذع السباب بالعربية التى لا تفهمها، وفى الوقت نفسه يشعرون أنهم قاموا بما عليهم دينيًا”
“حين يغضب الأرضى يصف خصمه بأنه حمار مثلاً .. ما جدوى هذا ؟! ، الحمار بيولوجية مختلفة وليس من المهين فى شئ أن تتهم واحداً آخر بأنه ينتمى إليها .. هذا يسيئ إلى دقتك البيولوجية لكنه لا يسيئ له على الإطلاق ، كما أن قولك هذا لا يعنى أنه صار حماراً .. لكن الحقيقة أن أهل هذا الكوكب يفعلون ويقولون أشياء عديدة لا تخضع لأى منطق”