“والإسلام لا يحتاج إلى من يكمله، فقد أكمله العليم الخبير: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) [المائدة:3]، ولا نحتاج إلى أن نوفّق بينه وبين الفلسفة، ولا بينه وبين اليهودية والنصرانية، ولا بينه وبين الشيوعية والاشتراكية، فالإسلام حق لا باطل فيه (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)[فصلت:41-42] وغيره إمّا باطل، وإمّا حق مخلوط بباطل، والإسلام ما جاء لتحكمه أفكار البشر، وإنما جاء ليهيمن على الحياة والأحياء، ويقوّم المعوجّ من العقائد والأفكار.”