“عبث هي الحياة، ماذا؟! سمعتها من قبل؟! حسنا أضفني إلي ضحايا هذا العبث فقد قتلني و لكنه مثل بي لأنني كنت عدوته”
“كم هو جميل قلبه .. كم هو رائع حبه ...كم من مرة انتظرتٍ الفارس و انجرحتٍ ...و لكنه رجلي ...إلي متي تظنين يستمر هذا؟؟؟كان و إنه و سيكون لي ملاذا ..... حسنا و علي رأسك نتيجة هذا القرار؟؟إنني أحبه .. فهل أملك اختيار؟؟لايزال بيدك .. تراجعي و إلا ..لا أستطيع .. انبهرت به .. فات أوان التراجع وولي ..ضعيفة .. جبانة .. علينا و علي رأسك الوبال تجلبين ..إنه مختلف .. إنه حقيقي .. إنه أميري ... إنه حبيبي ...غبية إن فكرتي بهذا .. كلهم سواء .. أبدا ألن تفهمين؟؟؟؟إنه يعشقني .. إنه الحلم الجميل .. يحميني من الأنين ..لن يكون هكذا عندما يوما ما يزول كل هذا .. يتركك مهترئة تتألمين. .و لو ... من أجل عينيه أحارب و أرجعه إليٍ...حرب تموتين فيه .. لا يعود .. و يتركك وحيدة .. جثة تتمزقين ..حسنا ماذا تريدين؟؟ابتعدي و اهربي و قفي صامدة .. حاربي و كوني معاندة ..لا أستطيع .. استسلمت له و لحبه الأبدي .. افعليها إنتٍ لو كنت تستطيعين ...”
“أترفع أنا عن عالمكم هذا " قالتها و هي تنظر إلي البلدة القابعة تحت التل بإزدراء أثار شفقته تجاهها مدركا صبغة المرارة التي تلون حروف جملتها”
“كانت تفكر وتتحرك مثل الإنسان الآلي.. سيكون لديها عمرها بأكمله لتفكر وتحزن وتبكي.. أما الأن فيجب أن تهرب من هذا المكان، وتعود إلي بيتها ووالديها.. وأن تفيق من هذا الحلم الوهمي، الذي عاشت فيه أجمل أيام عمرها..”
“لم أكن أدري كم هو مؤلم بعدك عني..لم أدرك هذا إلا عندما ..بغيابك تاهت أنفاسي مني..ماذا أجرمت أنا ؟؟؟حتي تحيي لي قلبي الميت من جديد؟؟؟... ... لماذا؟؟ أحملك ذنبي إن أذبت ذاك الحديد..لماذا؟؟ كان مرتاحا في سبات شتوي ..في غياهب ضريح اختياري من جليد ..بدأت اسمع دقاته الخافتة ..بغيابك تعثر في الحياة كغزال وليد..حسنا سيدي ماذا الآن؟؟إنه إثمك فكفره عني ..يا أرق أنامل لمست روحي..يا أميرا تتتلون بروعته إلي الأبد أيامي .... و كل الأحلام ..”
“سأبقي أبد الدهر أتساءل لماذا؟ .. لماذا تزرع نبتة لتقتلها؟ لماذا تعطي الحياة ثم تأخذها؟ ألم يكن الأجدر بك ترك الصحراء كما هي جرداء، و الموتى كما هم أموات و حجارة صماء؟ أم أنك لم تك تدري كم هو موجع استنفاذ و امتصاص شهيق الحياة إلي المنتهي، بعدما أعطيتها أنت باختيارك و بكامل إرادتك الحرة روحا ثم دهستها بلا مبالاة؟”
“كنت أظن أني ميتة .. كنت أظن أني عطب غير قابل للإصلاح .. حتي الأمس القريب .. عندما تسلل وجدانك و حروفك إلي داخل صدري خلسة و عنوة كأول شهيق لطفل قد ولد للتو .. سعلت و صرخت و رفضت .. و لكن في تلك اللحظة أعلنت ميلادي”