“إن اختلاف الحظوظ يمكن تأويله ورده إلى علة غابت عنا، أو حكمة خفيت عنا، أو خطأٍ في فهم معنى القدر على حقيقته. وهو على كل حال غيب.. والشك الآتي من وراء الغيب أضعف من أن يهدم اليقين المشاهد القائم على البرهان القاطع.”
“ما في الحب شيء !! ولا على المحبين من سبيل !! إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه، أو يضيع خلقه، أو يهدم رجولته”
“النظام القائم في العالم الحديث نظام واحديّ وتوحيدي ، قائم على الانسجامية ، لايقدر أن يرى أيّ اختلاف أو أيّ نزوع نحو الاختلاف ، والتسوية والعاديّة والابتذال والتعميميّة تشكّل قوام ثقافته وسلوكه ، وهو بسبب هذا كله يعدّ من يختلف ، أي من يريد أن يخلق نفسه باستمرار ، مجنوناً أو رافضاً ، أو مخرباً”
“اننا نريد من كل واحد منا أن يفكر هل يمكن أن يقدم نموذجاً في الحفاظ على الوقت أو النهم في القراءة, أو الحرص على صلاة الجماعة أو في الصدق أو التواضع أو خدمة الالاخوان أو بر الوالدين أو الغيرة على حرمات الله تعالى أو نصح المسلمين؟”
“إن تعجلنا تحقيق الأهداف قبل موعدها الطبيعي قد يؤخر وصولنا إليها ويبعدها عنا بدلا من أن يقربها منا وإنه من الحكمة إلا نبالغ في التلهف على بلوغ آمالنا في الحياة فنسهم في إبعادها عنا بما نرتكبه من أخطاء التسرع وسوء التقدير التي تفسد علينا أهدافنا وتبعدها عنا”
“وأرجو من القارئ أن لا ينخدع بما يتحذلق به المتحذلقون من أنهم يحبون الحقيقة ويريدون الوصول إليها بأي ثمن. إن هذا هراء ما بعده هراء. إن الإنسان حيوان وابن حيوان وذو نسب في الحيوانات عريق. فهو يود من صميم قلبه أن يكون غالباً ويكره أن يكون مغلوباً على أي حال. إن الغلبة هي رمز البقاء في معركة الحياة. ومن النادر أن نجد إنساناً يلذ له أن يصل إلى الحقيقة وهو مغلوب أو مهان أو خاسر.”