“إذا كان يهمك ما سوف يقوله الناس عنك بعد ذلك، فمن الأفضل ألا تنشغل كثيرًا بذلك، فالناس الذين سوف يقولون رأيهم فيك بعد عمر طويل أنت لا تعرفهم ولا تدري إن كانوا منصفين أو ظالمين أو كان لديهم من الوقت لكي ينصفوك وهم مظلومون أو يخلدوك وهم ضائعون أو يرفعوا الطين الذي على رؤوسهم ويضعوك!”
“لابد أننى كنت أتلصص على عالم المرأة من بعيد ..لا عندى فرصة ولا وقت ولا عندى شجاعة .. ورغم القصص التى أسمعها ورغم الفتيات التى أراههن , لا أجرؤ على النظر إلى واحدة , وإذا نظرت لا أعرف ما الذى يمكن أن يحدث بعد النظرة أو الابتسامه أو السلام أو الكلام .. لا شىء من كل ذلك .. ولاحظت أننى أحب الاستماع إلى هذه المغامرات . وأننى عندما أعود إلى البيت أسجلها .. أى أعيشها مرة أخرى .. أو أقترب منها أو أشارك فيها .ولكنى فى ذلك الوقت لم أنفرد بواحدة أو بقصة أو بمغامرة .. و إن كنت أتمنى ذلك .. وفى المذكرات وجدت أننى أحكى قصه من خيالى ومن وهمى .. قصة واحدة جارة .. ووجدتنى أصفها هكذا : شعرها أسود وعيناها أيضا . وحاجباها وشفتاها . ومشيتها كأنها بطة أو وزة . إذا تجاوزتنى كأنها لا تعرفنى . فإذا تابعتها إلى بيتها وتغلق الباب ورائها بشدة . وفى المرة الثانية عندما اقتربت منها وهى تقول :أحبك .. حتى إذا لم تكن تحبنى !وهى قصة لم تحدث . ولكن أريدها أن تحدث . و أن تكون هى البادئة . وهى التى تحب و أنا أتردد . أو أرفض .والمعنى : أننى أتوهم ما ليس كذلك !”
“فكل شيء في حضارة مصر القديمة كان من أجل الموت .. فالناس ولدوا ليموتوا .. أو ولدوا ليستعدوا للموت.”
“و من عجائب أخلاقيات البشر أن الدنيا تنقلب إذا وقعت قطة فى بالوعة أو إذا ماتت كلبة فى سفينة فضاء أما إغتيال رجل أو إمرأة أو ألف طفل فليس شيئا خطيرا - إذا كان فلسطينيا”
“وهنا في اليابان لايرون من الضروري أن يعمل الطبيب طبيباً ولا خريج كلية الحقوق محامياً ، ولا المهندس مهندساً .. وإنما هو يدرس ما يعجبه أو ما يستريح له ثم بعد ذلك يبحث عن أي عمل”
“انظر إلى حياتك كل يوم.. انظر ولو مرة واحدة.. هات ورقة وقلما واكتب بالضبط ما الذي تفعله أو فعلته اليوم.. لا تخجل إذا أغمضت عينيك وتركت القلم يكتب ثم وجدته يرسم ثورا يدور في ساقية.. فليس عفريتا هو الذي كتب لك.. هذه هي الحقيقة.. أنت تدور وتدوخ.. تذوب.. تتلاشى.. أنت لا تدري ما الذي تفعله.. ولكنك أعمى.. أعميت نفسك.. وليس غيرك أحسن ولا أسوأ حالا منك.”
“و لم أكتشف إلا فيما بعد أن حبي لعبد الوهاب كان إعجابا "بأسلوبه" في التعبير ومقدرته على البلاغة في الأداء . كان عبد الوهاب يصوّر أملاً من أمالي في أن أكون قادراً على أن أقول و أن يجيء قولي واضحاً بسيطاً مفهوماً مسموعاً .. أو هكذا تصوّرت”