“ما بال الأقوياء يسرقون أعمارنا وفرحنا وأشياء بسيطة نتعلق بها لنواصل الحياة؟”
“ما الذي يجعل الحياة بائسة ؟”
“أن اسمائنا كروائحنا نسير بها ولا نعرف ما تحدثه من ضرر .”
“لقد إكتشفت بإن الحب أغنية هزيلة نحرص طوال أيامنا على ترديدها , مترنمين بها إلى درجة الافتتان , وفجأة نفيق على صراخ ينبهنا بأن أصواتنا نشاز , أو أن كلمات هذة الأغنية هربت من ذاكرتنا وغدونا نردد كلمات مفككة عندها نشعر بالألم , ونسفك بقية أعمارنا في استرجاع تلك الغفلة التي كنا نعيشها , إن استرجاعنا تلك اللحظات كمن يحاول إحلال الوهم محل الحقيقة , ولولا الوهم لأصبحت حياتنا قذرة .. مرمى يستقبل جيف الأرض , ويعيش فيها , والحقيقة التي لا تعرفها إلا متأخرا هي زيف الحياة المعاشة عندها تتمنى لو أن حياتك بها قاذورات الدنيا كلها أفضل من أن تكون حياة كاذبة تعيش في داخلها وفجأة تكتشف أنك كنت لعبة غبية تتحرك بأيدي الآخرين وكما يشاءون .”
“تسرق أعمارنا بالتعداد الزمني, بينما نظل في أعماقنا نشعر أننا لم نفترق بعيداً عن كوننا لا نزال شباباً.”
“تغدو الحياة مملة حينما لا تجد ما يشغلك سوى مضغ الماضي بحسرة .. أن تعيش داخل الذكرى تكون حياً بها ميتاً خارجها , و يصبح حاضرك لحظة منتهية الصلاحية لا يمكن لها أن تمدك بقليل من حلم تثقب به جماهة الغد .. هذا الغد الذي لم يعد قادراً على شيء سوى أن ينخر عظامنا و يدنينا من الكفن .”