“‎بين اليقظة الواعية في طرف ، و الموت البارد في طرف آخر ، هنالك حالات متدرجة من الغيبوبة و النعاس ، و سيأخذك العجب حين أزعم لك أن قلة ضئيلة من الناس هي اليقظانة الواعية ، و أما الكثرة الغالبة منهم ففي غيبوبة و نعاس ، في وجوههم أعين مفتوحة ، لكنها تنظر ولا ترى”

زكي نجيب محمود

Explore This Quote Further

Quote by زكي نجيب محمود: “‎بين اليقظة الواعية في طرف ، و الموت البارد في ط… - Image 1

Similar quotes

“إنني بمثابة عدة أشخاص في جلد واحد,فهناك من نجرفه العاطفة و لا يقوي علي إلجامها , و لكن هناك من يوجه إليه اللوم و يحاول أن يشكمه حتي يقيد فيه الحركة التي تقذف به إلي الهاوية, علي أن هذا الشد و الجذب بين عاطفة تشتعل و عقل يخمد إشتعالها, لا يمنع أن ينعم الإنسان بلحظات هادئة تتصالح فيها العاطفة و العقل فيسيران معا في اتجاه واحد”


“الأصل في الفكر – إذا جرى مجراه الطبيعي المستقيم - هو أن يكون حواراً بين " لا " و " نعم " وما يتوسطهما من ظلال وأطياف، فلا الرفض المطلق الأعمى يعد فكراً ولا القبول المطلق الأعمى يعد فكراً، ففي الأول عناد الأطفال، وفي الثاني طاعة العبيد.”


“الأصل في الرمز هو أن يجئ لاحقاً لما يرمز له، إذ تعرض لنا حالة أو فكرة، نريد تمييزها مما قد يختلط بها من أشباهها أو أضدادها، فنبحث لها عن رمز يميزها، و الأغلب أن تكون الحالة المرموز لها مجردة، و أن يكون الرمز المميز لها شيئاً محسوساً يجسد خصائصها و معناها......و إذن فنقطة البدء الطبيعية في عملية الرمز هي اختلاجة النفس بحالة يراد التعبير عنها، ثم يتجه طريق السير من باطن إلى ظاهر، من حالة وجدانية داخلية إلى شئ محس في دنيا الأشياء الخارجية.. لكن هذا الترتيب الطبيعي -فيما نرى - قد انعكس أحياناً عند ابن عربي في ديوانه "ترجمان الأشواق" لأنه بمثابة من وجد نفسه أمام طائفة من الرموز المجسدة، و أراد أن يلتمس لها من الحياة الشعورية الداخلية ما يصلح أن يكون مرموزات لها. ـ(قيم من التراث)”


“والتطرف في الفكر والعقائد ، ما هو؟ هو أن تختار مسكنا فكريا و عقائديا لتقيم فيه راضياً عن نفسك و لكنك لا تريد لغيرك أن يختار لنفسه ما يطيب له من فكر و عقيدةبل تلزمه إلزاما - بالحديد و النار أحيانا- أن ينخرط معك تحت سقف فكري واحد.”


“أغرب الغرباء من صار غريباً فى وطنه , و أبعد البعداء من كان بعيداً من محل قربه .. لأن غاية المجهود أن يسلو عن الموجود , و يغمض عن المشهود , و يُقصَى عن المعهود .. يا هذا .. الغريب من إذا ذكر الحق هُجِرَ و إذا دعا إلى الحق زُجِرَ .. يا رحمتا للغريب ! طال سفره من غير قدوم , و طال بلاؤه من غير ذنب , و اشتد ضرره من غير تقصير , و عظم عناؤه من غير جدوى " .و لقد أطلنا الأخذ عن التوحيدى , ليتعزى الكاتب العربى المعاصر إذا هو أحس الغربة حين يذكر الحق فيُهجَر , أو يدعو إلى الحق فيُزجَر , و حين يعظم عناؤه بغير جدوى”


“لقد ارتسمت حقائق الأشياء أمام أفلاطون صوراً سماوية لا تتبدل ولا تتغير , و على الأشياء و فى دنيا الطبيعة و الواقع أن تقترب من تلك النماذج ما استطاعت . كذلك ارتسمت حقائق الأشياء أمام أرسطو أجناساً و انواعاً , لكل منها تعريف ثابت ساكن أزلى أبدى , يضعه حيث هو من بقية الأشياء . لكن حقائق الأشياء لا تثبت هكذا و لا تستقر إلا حين تجمد أوضاع الحياة على حالة هادئة ساكنة يرضى عنها الإنسان . أما حين يزول عن الإنسان هذا الرضا , و يهمّ بالانتقال إلى حالة أخرى , فعنئذ تكون حقيقة الكائنات أنها تتغير , و بخاصة الإنسان . و لا يعيب الإنسان إذ هو فى مرحلة التغير , مرحلة التحول , مرحلة السفر , أن تهتز القيم و ترتجَّ المعايير , بل العيب هو ألا ترتجَّ هذه و ألا تهتز تلك .. فلا ينبغى أن تكون لشىء أو لفكرة , أو لوضع , أو لنظام , حصانة تصونه من النقد و التجريح . إن كل الأشياء و الأفكار و الأضاع و النظم تريد أن تتغير , و تتجدد , فكيف يتم لها ما تريده إذا لم تقع على أوجه النقص فيما ننقده , و نجرّحه , لكى تتكشف حقيقته و تتعرى ؟”