“آفة البعض منا هي أنهم يقبلون لأنفسهم أن يُعيدوا سيرة الإنسان إلى الوراء, فـ يرجعون حياتهم كالوحوش التي لا تتحكّم فيها إلا غرائزها ولا يردها عن رغباتها وأهوائها لا دين ولا عرف ولا أخلاق ولا ضوابط. ثم يبرّرون هذه البربريّة بـ أنبل المشاعر وأطهرها وهو الحب الذي يرجعون إليه كل جرائمهم في حق القيم والحياة.”
“كثيرًا ما تعاملتُ مع أشخاص لا يئنون ولا يشتكون من حياتهم أو ظروفهم الخاصة، ثم سرعان ما عرفتُ بعد اقترابي منهم أنهم حقًا لا يئنون ولكن ليس لأن حياتهم خالية مما يستحق الأنين وإنما لأنهم قد تجاوزوا مرحلة البوح والصراخ إلى مرحلة العجز عن الشكوى، أو إلى مرحلة "الصمت.. قوة الانفعال" وهي مرحلة متقدمة من مراحل الألم يفقد الإنسان معها حتى القدرة على الكلام والشكوى والبكاء. فتعلمتُ هذا الدرس، واستعنتُ به في فهم شخصيات كثيرين يظنهم الغافل سعداء، وهم في الحقيقة "مآس بشرية" تمشي على أقدامها.”
“مشكلة البعض هي أنهم يريدون أن يعكسوا الآيه وأن يبدأوا حياتهم بما انتهى إليه الآخرون بعد رحلة العمر وكفاح السنوات”
“إن كثيرين منا قد يشتكون من حياتهم التى لا يستشعرون فيها السعادة، أو من عمل فرضته عليهم ظروف الحياة، أو من إقامة فى مدينة صاخبة لا يستشعرون فيها الراحة، ومع ذلك فهم لا يفكرون فى تغيير حياتهم، واختيار العمل أو الحياة التى تتوافق مع أفكارهم وطموحاتهم إما عن عجز عن تحقيق هذا التغيير، وإما عن خوف من تبعاته، وإما عن افتقاد للجرأة النفسية التى يتطلبها اتخاذ مثل هذه الخطوة المصيرية،وليس من عائد لاستمرار التشكى من حياة لا يستشعر فيها الإنسان السعادة، مع استمرار العجز عن التغيير إلا المرارة وتكدير صفو الحياة، واستنزاف طاقة الإنسان النفسية فى السخط والشكوى والأنين إلى ما لا نهاية.”
“ما زلت اؤمن بأن التحدي يستنفز دائماً الإرادة وأن بداخل كل إنسان قدرات على الاحتمال لا يعرف هو نفسه كنها ولا يقدرها حق قدرها ..ولن يتعرف عليها وعلى حقيقتها إلا بالتجربة وعند التحدي ”
“ليس من الضروري أن يكون كل الناس عباقرة ولا موهوبين وإنما من الضروري فقط أن يختار كل إنسان لنفسه المجال الصحيح الذي يعبر فيه عن نفسه وتنطلق فيه قدراته .”
“من المؤلم حقاً أن يعرف الإنسان "داءه" ولا يستطيع أن يتخلص منه”