“لدين يمكن ان قسر تفسيرا فتيا كما يمكن ان يفسر تفسيرا عجوزا والتفسير الاول فقط هو الذى نريده ونحن نعرف جيدا ان حياتنا اليومية والثقافية مليئة بمن يفسر الدين بهذا التفسير العجوز والذى يشيع فى الناس كره الحياة ولا يكلمهم الا عن الماضى (كالعجوز لا يتكلم الا عن ذكرياته) بينما التفسير الفتى الذى نريده للدين هو الذى يقوى لدى الناس رغبتهم فى الحياة ويوجه تفكيرهم ناحية المستقبل"المثقفون العرب وإسرائيل " جلال أمين”
“ولكني أعتقد أن الدين نفسه يمكن أن يُفسر تفسيراً (فتياً) كما يمكن أن يُفسر تفسيراً (عجوزاً)، والتفسير الأول فقط هو الذي نريده.”
“كم هو من الصعب ان نفصل الماضى عن سلسلة الحياة .. وان سلسلة الحياة التى تبدأ بالماضى لا تمر الا بالحاضر , ولا تنتهى الا بآخر لحظة يتوجب علينا عيشها فى المستقبل .. الماضى هو المرجع الذى يشكل صورة حاضرنا .. و ملامح مستقبلنا .. فلماذا نظن بأننا قادرون على طية و على المضى قدماً ..؟!..”
“وقد رأينا فى مختلف عصور التاريخ، وسوف ترى فى مختلف عصور المستقبل، مفسرين للدين تهمهم مصلحة الناس ومفسرين لا يهمهم الا مصالحهم الشخصيه. رأينا أمثال الشيخ عبد الوهاب خلاف والشيخ على الخفيف والشيخ محمود شلتوت عليهم رحمة الله، لايهتدون الا بما يحقق مصالح الناس، ورأينا كذلك مرتكبى جرائم القتل فى ديروط وصنبور و ابوقرقاص واسيوط وامبابه والزاويه الحمراء ومصر الجديده باسم الدين أيضا، ولم يكن اولئك بأقل تدينا من هؤلاء”
“ولكن الحقيقة هي أن الذي يهددّ إسرائيل ليس هو اللاعقلانية في تفسير الدين، بل التفسير العقلاني للدين والسياسة والإقتصاد والمجتمع.”
“لقد قبلنا تعريف التنمية بأنها زيادة متوسط الدخل وليس اشباع الحاجات الاساسية للناس .. والامران مختلفان اذ من الممكن أن تنجح فى تحقيق الاول نجاحا باهرا وتفشل فى الثانى، كما ان من الممكن ان تنجح نجاحا باهرا فى تحقيق الثانى مع تقدم بسيط فى رفع متوسط الدخل”
“الدين فيما يبدو لي , ليس هو الحياة , ولا يمكن أن يكون , بل هو جزء منها ويجب أن يبقى كذلك, بل هو في الحقيقة دائما كذلك شئنا أم أبينا , رغم عرام الكثيرين بالتظاهر بعكس ذلك .”