“وددت بأن القلب شق بمدية وادخلت فيه ثم أطبق في صدريفأصبحت فيه لا تحلين غيره إلى مقتضى يوم القيامة والحشرتعيشين فيه ما حييت فإن أمت سكنت شغاف القلب في ظلم القبر”
“وقالوا: بعيدٌ، قلت حسبي بأنهمعي في زمانٍ لا يطيق محيداتمر علي الشمس مثل مرورهابه كل يوم يستنير جديدافمن ليس بيني في المسير وبينهسوى قطع يوم، هل يكون بعيدا؟وعلم إله الخلق يجمعنا معاًكفى ذا التداني، ما أريد مزيدا”
“وإن النميمة لطبع يدل على نتن الأصل ورداءة الفرع وفساد الطبع وخبث النشأة، ولا بد لصاحبه من الكذب والنميمة فرع من فروع الكذب ونوع من أنواعه، وكل نمام كذاب، وما أحببت كذاباً قط، وإني لأسامح في إخاء كل ذي عيب وإن كان عظيماً، وأكل أمره إلى خالقه عز وجل، وآخذ ما ظهر من أخلاقه، حاشى من أعلمه يكذب فهو عندي ماح لكل محاسنه، ومعف على جميع خصاله، ومذهب كل ما فيه، فما أرجو عنده خيراً أصلاً، وذلك لأن كل ذنب فهو يتوب عنه صاحبه وكل ذام فقد يمكن الاستتار به والتوبة منه، حاشى الكذب فلا سبيل إلى الرجعة عنه ولا إلى كتمانه حيث كان. وما رأيت قط ولا أخبرني مز رأى كذاباً ترك الكذب ولم يعد إليه، ولا بدأت قط بقطيعة ذي معرفة إلا أن أطلع له على الكذب، فحينئذ أكون أنا القاصد إلى مجانبته والمتعرض لمتاركته، وهي سمة ما رأيتها قط في أحد إلا وهو مزنون في نفسه إليه بشق، مغموز عليه لعاهة سوء في ذاته. نعوذ بالله من الخذلان.”
“من ظَلَّ يبغي فُروع علم *** بَدءاً ولم يَدر منهُ أصلاًفكُلما ازدَاد فيه سعياً *** زادَ لعَمري بذَاك جَهلاً”
“ومِن النّاس مَن لا تَصحُّ مَحبّتُه إلا بَعدَ طول المُخافتةِو كثيرِ المشاهدةِو تمادِي الأُنس،وهذا الذي يُوشِكُ أن يَدومَ و يَثْبُتَولا يَحِيكُ فيه مُرُّ الليالي.فما دَخَلَ عسيرًا.. لم يَخْرُجْ يَسيرًا.”
“ينصح المحبين بأن يتحاكموا في نظراتهم حتى تكتشف ما يكنونه وذلك لأن العين في رأيه " باب للنفس الشارع وهي المنقبة عن سرائرها , والمعبرة عن ضمائرها والمعربة عن بواطنها ”
“أودك وُداً ليس فيه غضاضة .... وبعض مودات الرجال سرابوأمحضك النصح الصريح وفي الحشا ...... لودك نقش ظاهر وكتابفلو كان في روحي سواك اقتلعته .... ومزق بالكفين عنه إهاب ومالي غير الود منك إرادة..... ولافي سواه لي إليك خطابإذا حٌزته فالأرض جمعاء والورى .... هباء وسكان البلاد ذباب”