“بالرغم من أن أخطاء البشرية غالبامتشابهة .. فأننا لا نتعلم الكثير منها بكل أسف .. فنخطئ كثيرا .. ونتعلم قليلا .. ونقترب من تجارب غيرنا ونعرف أخطاءها ثملا نلبث بعد حين أن نسير علي نفس الدرب ونتجرع نفس التجربة بمراراتها .. كأننا مسوقون الي الخطأ بأقدار لا نملك لها دفعا .. مع ان الانسان هو سيد نفسه في النهاية ويستطيع ان يعيش " حيوات " عديدة وهو يتسلح بخبراتها لو وعي تجارب الآخرين وتجنب أخطائهم”
“ان الانسان لا يشعر بالسعاده حقا الا وهو بين من يحبونه حبا صادقا مجردا من أي غرض..فهو وسط الكارهين او الحاقدين او المتأمرين او المنافسين شخص غريب علي طبيعته المألوفه وعليه هو شخصيا ..شخص لا يشعر بالأمان ولا الراحه ولا الثقه في أي شئ حتي في نفسه...انه ليس نفس الشخص او نفس الانسان حين يكون علي طبيعته و بين محبيه ...أنه أنسان اخر يتدافع الأدرينالين داخل جسمه فيزيد توتر اعصابه ..وخفقان قلبه..ولهاث انفاسه ..أما وسط من يحبونه ويتهللون لرؤيته..ولا يضمرون له شرا ولا حقدا ولا حسدا ..فهو أنسان اخر مختلف تماما منتظم الأنفاس..ناعم الملمس..رقيق الصوت ..لان أوتاره مسترخيه بأحساس الأمان والأطمئنان فتظهر شخصيته الحقيقيه بينهم ..وطيبته وخفه دمه ولباقته...لانه ليس في حاله دفاع عن النفس يفرز للأخرين اسوأ ما فيه ..وأنما هو في حاله استرخاء نفسي وعاطفي يطلق اجمل ما فيه من مشاعر ورغبات”
“إن النفس المشغولة بالرغبة في الانتقام من الآخرين حتى ولو ظلموها نفس مهمومة قلقة أضافت إلى همومها العادية همها بالآخرين .. والنفس المتسامحة التي وكلت إلى خالقها أن يأخذ لها ثأرها من ظالميها .. نفس مطمئنة هادئة واثقة منعدالة ربها”
“و بعد كل ما قرأناه و سمعناه و لمسناه من تجارب تؤكد كلها أن على الـإنسان أن يطلب سعادته المشروعة ، لكن بشرط ألـا يظلمـ في سعيه إليها أحد ، و بشرط ألـا ينسى دائما أن هناك ارادة عليا تحكمـ هذا الكون و توزع الـأقدار ، فلـا يبالغ أحد كثيرا في اتخاذ الـاحتياطات ضد الزمن ، أو في الـاعتماد على الحسابات المجردة وحدها ، لـأن الله في النهاية يمنح من يشاء و يقدر ، و يحرمـ من يشاء و هو على كل شيء قدير ...”
“المثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير و يريد أن يعرف الكثير .. و الجاهل هو من لا يعرف أنه لا يعرف حتى القليل و لا يريد أن يعرف المزيد ،،،”
“إن إدارة البشر من أصعب المهام الإنسانية علي وجه الإطلاق، ونيل رضاهم جميعا في نفس الوقت من الأحلام شبه المستحيلة، لأن بعض البشر لا يرضيهم إلا أن تعطيهم ما لا حق لهم فيه، وإلا أن تتغاضي عن تقصيرهم وأخطائهم، وتسوي بينهم وبين من يكدحون ويعملون، وينتظرون أن تميزهم عن غيرهم من الكسالي، فإن أرضيت هؤلاء، خسرت الآخرين، وإن أرضيت الجميع، خالفت العدل والحق والضمير.أما حين تصبح مسئولا عن "إدارة" نفسك وحدها، فالأمر متروك لك كله، إن شئت أحسنت الإدارة وحققت العدل مع نفسك، وجنيت ثمار ذلك، وإن شئت أسرفت علي نفسك، وأسأت إدارة قدراتك، ودفعت ثمن ذلك أيضا راضيا.”
“فاندهش انت أيضا ياصديقى لكل ماتراه واسمعه فالدهشة بداية الطريق للمعرفة .. ووقود الحماس لمعرفة الحياة والأشياء .والمثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير ويريد أن يعرف الكثير .. والجاهل هو من لا يعرف انه لا يعرف حتى القليل ولا يريد أن يعرف المزيد.والأخطر منهما هو من الذى يعرف أقل القليل ويتصور انه يعرف الكثير .."ويعذب" الآخرين بالقليل الذى يعرفه !.”