“على عيني يا " إبراهيم"، و لكني أردت أن أُجنبك هذا المصير. لا أريد أن تهجرك امرأة من أجل الشحم الموجود تحت جلدك أو الوسخ الذي على ثيابك أو البدروم الذي تعيش فيه، لا أريد أن أسمع صوتك و أنت تصيح "نعمر" و أن تأكل الطرقات روحك قبل أن تأكل قدميك، نَـم يا "إبراهيم" و الصباح رباح.ـ”
“لا مصائر للأرقام، و لا دية لها، و لا حتى وقفة عابرة للتأمل أو الرثاء...يجب أن يعرف الجميع أننا لسنا أعشابا برية تنمو على ضفة النيل، أريدهم فقط أن يعرفوا أننا بشر..لنا ذواتنا المستقلة، و شخصياتنا المتفردة..و لسنا مجرد أرقام”
“يبدو أن "العربية" هي قدر أكثر من كونها جنسا .. أو لغة .. أو عرقا ننتمي إليه .. نعاني منها و بها من التقادم كأننا على وشك الإبادة.”
“و الله ما أبكى إلا على نفسى..إن بقائى بعدع لقليل..وما تقارب رجلان مثلنا على خير أو شر فمات أحدهماإلا أوشك صاحبه أن يتبعه..”
“في كل غيبة يا فاطمة تموت بعض من خلايا قلبي، و أخشى أن أقابلك يوما بقلب كامل الموات.”
“أحاط الجميع بنا، و لكنا كنا وحيدين... أحسست أن الافتقاد مرير، و أن مشاركة الآخرين تزيد من حدة الأحزان”
“لماذا يسلط عينيه على،لماذا يجعل كل لحظاتى الشاردة تتجمع رغما عنى، وداعات و آمال ضائعة وأحلام كلها مطفأة، كأن فى بريق هاتين العينين شىء من بقايا الكون، آخر النجوم قبل أن تخبو وآخر الشعب قبل أن تهوى، أضواء تضيع ولكن لا تتبدد، تبحث عن حدقتين مثل هذه فتسكن فيها، وتتحول إلى بريق دافىء جارج و أسيلن ، كأنه وضع خلاصة روحه فيها!”