“عندما تحب المرأة تحب بصوت عال، وتعبر عن حبها بالصورة والصوت. أما الرجل فيمتص حبه كما تمتص ورقة النشاف قطرة الحبر، ويتآكل قلبه تدريجيًا كما يتآكل محرك السيارة من داخله.”
“مضت قرونٌ خمسةٌمذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيهولم تزل أحقادنا الصغيره..كما هي..ولم تزل عقليةُ العشيرهفي دمنا كما هيحوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِمَضت قرونٌ خمسةٌولا تزال لفظةُ العروبه..كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..كطفلةٍ جائعةٍ وعاريهنصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليهكأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه..”
“لا أدري لماذا يعتريني الشعور أحياناً أن العلاقة بين الرجل العربي والمرأة العربية هي علاقة عقارية, ينطبق عليها كل ما ينطبق على العلاقات العقارية من معاينة, ودفع رسوم, وإستملاك.إن الرجولة كما يفهمها مجتمع الرجال لدينا هي القائمة على الكسر, والقمع, وإلغاء إرادة [المرأة.]النساء كالرجال لسن كلهن قديسات ووادعات وضحايا, فالضحية ليس لها جنس, فقد تكون امرأة شفافة كدموع الكريستال وقد تكون رجلا له شارب وعضلات ويحمل مسدساً.”
“إغضبْ كما تشاءُ..واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ...فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..كلُّ ما تقولهُ سواءُ..فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبينحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..إغضبْ!فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُإغضب!فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..فإنَّ قلبي دائماً غفورُإغضب!فلنْ أجيبَ بالتحدّيفأنتَ طفلٌ عابثٌ..يملؤهُ الغرورُ..وكيفَ من صغارها..تنتقمُ الطيورُ؟إذهبْ..إذا يوماً مللتَ منّي..واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..أما أنا فإني..سأكتفي بدمعي وحزني..فالصمتُ كبرياءُوالحزنُ كبرياءُإذهبْ..إذا أتعبكَ البقاءُ.....وعندما تريد أن ترانيوعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..إغضبْ كما تشاءُواذهبْ كما تشاءُواذهبْ.. متى تشاءُلا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍوقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ...”
“حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ .. طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ .. يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ ينقُرُ من أصابعي و من جفوني ينقُرُ كيف أتى ؟ متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟ لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ ... حُبُّكِ طفلٌ أشقرُ يَكْسِرُ في طريقه ما يكسرُ .. يزورني .. حين السماءُ تُمْطِرُ يلعبُ في مشاعري و أصبرُ .. حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ طفلٌ .. على دموعه لا أقدرُ .. * حُبُّكِ ينمو وحدهُ كما الحقولُ تُزْهِرُ كما على أبوابنا .. ينمو الشقيقُ الأحمرُ كما على السفوح ينمو اللوزُ و الصنوبرُ كما بقلب الخوخِ يجري السُكَّرُ .. حُبُّكِ .. كالهواء يا حبيبتي .. يُحيطُ بي من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ جزيرةٌ حُبُّكِ .. لا يطالها التخيُّلُ حلمٌ من الأحلامِ .. لا يُحْكَى .. و لا يُفَسَّرُ .. * حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟ أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟ أم شمعةٌ تضيءُ .. أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟ أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ * كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي .. و أنَّ من يُحِبُّ .. لا يُفَكِّرُ ..”
“إذا ما جلست طويلاً أمامي كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمر.. وأغمضت عن طيباتك عيني وأهملت شكوى القميص المعطر فلا تحسبي أنني لا أراك فبعض المواضيع بالذهن يبصر ففي الظل يغدو لعطرك صوتٌ وتصبح أبعاد عينيك أكبر أحبك فوق المحبة.. لكن دعيني أراك كما أتصور..”
“الحزن يحفر التجاعيد على بشرة المرأة ، فتذهب إلى أخصائي في فن التجميل ( فيشدشدها ) وتستعيد عشر سنوات من عمرها ، بينما الحزن يحفر التجاعيد على قلب الرجل ، فيخسر عشر سنوات من عمره ، ذلك لأن جلدة القلب غير قابلة للخياطة والتفصيل والترقيع والتعديل”