“علّمتها اللغات كما لقتنها الحياة.قالت إن ثمة حياة سرية في كل لغة، ومَنْ تعلم لغة واحدة عاش مرة واحدة، ومن تعلم ثلاث لغات عاش ثلاث مرات.قالت أيضا أن اللغة تفتح الرأس.والمرأة أول من يحتاج للرأس المفتوح لاستعماله في غرض المصير.”
“الإشارات لغة الله. مُهملها سوف يُلعن في الدنيا.”
“أي أن الصحراء دفعت به إلى أول درجة في سلم المنافي الطويل لا لأنها تعلم أنها لن تستعيده إلا بالتحمم بنار المنفى، و لكن ليقينها بأن الكنوز المخفية بعيدا في مجاهل النفوس لا تتزحزح ولا تهب نفسها إلا بعبور سلسلة طويلة و موجعة من المنافي. و الواحة كانت الدرجة الأولى في سلم المنافي.”
“لأن المرأة عجينة ألين من العجين بين يدي الرجل : يستطيع أن يجعل منها ناسكة كما يستطيع أن يصنع منها غانية ! ربما لأن روحها في روح الرجل لهذا السبب فليس ثمّ امرأة فاسدة إن لم يفسدها الرجلكما ليس ثمة امرأة فاضلة لم يرجع الفضل في صنع فضيلتها الرجل”
“ويُجمع الجميع أن كل حكمته كانت تنبع من عنايته بالإشارات الخفية. ويقال أن الموت أيضا لم يفاجئه. رأى في منامه أنه يقف تحت السدرة الأسطورية الضائعة في غرب الصحراء ويشرب من ماء البحيرة. فقال له العراف في الصباح: أعد نفسك للرحلة. إنها سدرة المُنتهَى.”
“! لا أظنّ أن إنسانًا يستطيع أن يدّعي أنه عاش الحياة ما لم يجرب فَقْد الحياة, ثم استعادة الحياة”
“كأنّ الأبناء يهرمون ما إن يخرجوا من بيوت ذويهم، لأنهم إن لم يتسلحوا بوسم الشيخوخة في خروجهم إلى الدنيا، فإن الدنيا ستستخفّ بهم؛ لِتُنزل بهم الهزيمة في أول مبارزة.”