“لأن الصباح فقدَ لهفتهلأنني تجاوزتُ رغبتيوأفرغتُ الكلام من كراكيبهِ الكثيرةلأنني بلا أصدقاءقلبي وردة ظلٍجسدي شجرةُ غيابلأن الحبر ليس دماًلأن صوري لا تشبهنيوالقمر المعلّق في الخزانةِ لا يصلح قميصاً لروحيلأنني أحببتُ بصدقٍ لا قيمةَ له على الإطلاقوفقط حين انكسرتأدركت حجم المأساةلأن هذه المدينة تذكّرنيبصوتِ امرأةٍ أعجزُ عن نسيان انكسارهالأن الله واحدٌ والموتُ لا يُحصىولأننا لم نعد نتبادل الرسائليُحدث المطرفي الفراغ الذي بينَ قطرةٍ وأخرىهذا الدويّ الهائل.”