“يعلم أنها ترى في خيالها يوما تنقشع فيه تلك الغمامة التي تظلل حياتهما معا، ومازالت تثق فيما يسمى بالرأي العام؛ لو أن الناس فهموا، لو أننا شرحنا لهم فسوف يمكن تصحيح المظالم والأخطاء، وحينئذ يتخذ التاريخ مسارا مختلفاً.”
“هل بمقدوره يوماً أن يعرفها حقا؟ أم يُقدّر لهما أن يتمسك كل منهما بما تخيّله عن الآخر فتضحي حياتهما معا أشد وحشة من العيش بانفراد؟”
“لكنها عجزت عن أن توفر له راحة البال، كأنه غاضب أن تكون حياته الخاصة سعيدة في إطار ظروف عامة يكرهها، أو أنه يتمني لو امتدت سعادته الشخصية لتشمل مصر كلها.”
“هل كان من الممكن أن نتجاهل كل ذلك؟ وأي مساحة كانت تبقى لحياتنا؟ أي مساحة تركت لنا لندير عليها معاشا؟ ومن الرجل الذي تسمح له كرامته أن يحصر نفسه في ذلك الحيز ولا يحاول دوما أن يوسع حدوده؟ ومن المرأة التي لا ترى واجبها في مساعدته؟”
“في بعض الأحيان أرى أننا نفترض أننا نعني نفس الشئ لمجرد أننا نستخدم نفس الألفاظ.”
“أصبحت أعرف آنا كما لو كانت أعز صديقاتي، أو اكثر. عرفت أسوأ و أجمل ما يجول بخاطرها. . حياتها كاملة كالكتاب المفتوح أمامي هنا في الصندوق”
“ " وقد ذكر أن الأسكندرية كان بها مسلتان عظيمتان و أنه يتعجب أن حكام مصر أهدوا لنا و واحدة للأمريكيين . ثم قال إنه لو لم يهادونا بهما لأخذناهما علي أي حال" آنا تنقل ما قاله مستر بانجتون”