“علينا دائما أن نتقبل ما تاتى إلينا به المقادير و أن نتجاوز السؤال " لماذا " إلى السؤال ماذا نستطيع أن نفعل لكى نتغلب على آلامنا و مشاكلنا”
“إن التعاسة كما يمكن أن تقرب بين الناس حين يتعاطفون مع من يعانيها .. فإنها أيضًا يمكن أن تفرق بينهم إذا استشعر المهمومون قلة صبر المقربين منهم على همومهم ، أو عدم احترامهم لأحزانهم.”
“إن الإنسان لا يتقرب من الله إلا إذا كان وحيداً …الكاتب الروسي تولستوي”
“و بعد كل ما قرأناه و سمعناه و لمسناه من تجارب تؤكد كلها أن على الـإنسان أن يطلب سعادته المشروعة ، لكن بشرط ألـا يظلمـ في سعيه إليها أحد ، و بشرط ألـا ينسى دائما أن هناك ارادة عليا تحكمـ هذا الكون و توزع الـأقدار ، فلـا يبالغ أحد كثيرا في اتخاذ الـاحتياطات ضد الزمن ، أو في الـاعتماد على الحسابات المجردة وحدها ، لـأن الله في النهاية يمنح من يشاء و يقدر ، و يحرمـ من يشاء و هو على كل شيء قدير ...”
“لو أتيح للإنسان أن يطلع علي ما تخبئه له الأيام لاستخسر أن يبدد الأوقات الخالية من مشاكل الحياة الحقيقية في الشقاء بما لا يستحق الشقاء به, ولأحسن الاستمتاع بأوقات السعادة الصافية من كل الأكدار وغبط نفسه عليها.. ورجا ربه أن يطيل أمدها في رحلته ويحفظها عليه.لكن متي أتيح للإنسان أن يعرف ما سوف تحمله له أمواج الحياة في قادم الأيام, ليسعد بحياته الحالية ويدرك كم هو سعيد الحظ لخلوها من الآلام الجادة؟إننا للأسف لا نتنبه إلى ذلك إلا حين تداهمنا اختبارات الحياة القاسية, ولا ندرك قيمة السعادة المتاحة لنا إلا بالمقارنة مع ما نواجهه فيما بعد من أحزان وشقاء, ولو ألهمنا الحكمة في الوقت المناسب لأبينا أن نبدد لحظة واحدة من الأيام الخالية فيما لا يستحق العناء من اجله أو الشكوي منه, ولادخرنا كل قوانا النفسية والصحية لمواجهة ما تخبئه لنا أمواج الحياة من أنواءتماما كما يستثمر الملاح أوقات هدوء الرياح في الراحة والاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة, لكي يستنفر كل طاقته للسيطرة علي السفينة حين تهب عليها أعاصير الشتاء.”
“إن الوحدة تثقل على الرجال الأشداء، و يضعفون أمامها حتى ليتحول بعضهم إلى أشباه مجانين إذا كابدوها طويلاً، و الروائى الروسى مكسيم جوركى يقول "إن المرء فى خلوته يكون أقرب إلزى الجنون من الرشد .. إذا راقبت سلوكه”