“من ألوف السنين. تلك هى إجابة أمى، كلما سألتها عن أصل شىء.. متى يا أمى كانت البرابى المجاورة عامرة؟ من ألوف السنين.. متى التصقت بيوت الكفر، بجدار البرابى؟ من ألوف السنين.. متى صنعوا بوابة الكفر المتهالكة؟ متى صارت البلدة البيضاء بيضاء؟ متى صار الكفار كفارا؟ متى جاء النهر ليمر قرب بيوتنا؟ متى اختلفت النساء عن الرجال؟ متى وفد العرب من صحرائهم إلى ساحة السوق؟.. كل ذلك عند أمى، كان من ألوف السنين.”
“الطفل متى عرف أنه من أسراب الطفولة البريئةلم يعد منها.الطفل متى صار يعرفكيف يرسم المهندس البيتهربت من صورهخطوط الحبوالجمال الصغير.البسيط متى عرف أنه بسيطلم يعد بسيطًا.الإنسان متى عرف الحقائقسقط عن سرير الأحلام.”
“إلى متى نداوم على هذا الإنكسار؟ إلى متى نمضغه مع كل ضوء من أضواء الفجر؟ كلما فتح الصباح عينيه تذكرت انكسارنا...”
“إلى متى سوف تظل مفزوعا من كل شىء هكذا، لماذا لا تخرج من داخلك تلك النفس المرتعدة؟!”
“متى يا هيبا ستكتب الكتابة الحقة وتكف عن المراوغة وتتغنى بالألم الذي فيك؟ لا تكن مثل ميت ينطق عن ميتين ليرضي الميتين! قل الحق الذي بقلبك.”
“متى يا هيبا ستكتب الكتابة الحقة، وتكف عن المراوغة وتتغنى بالألم الذي فيك؟ لا تكن مثل ميتٍ ينطق عن ميتين، ليرضي الميتين!”
“متى يا الهي تُعطي بعض الرجال شجاعة بعض البغايا”