“مَشَى خطوتيْن ولمسَ نبتةً زرعَها البارحةَ خرجَ نَسْغٌ من يديه إلى عروقِها خرجَتْ من عينيه أوراقٌ إلى غصونها وحينَ أرادَ العودة لم يَبْرَحْ مكانَهُ، كانت قدماهُ تحوَّلَتا جذورًا.”
“بين هذه الجدران أمضيتَ حياتك. وُلدتَ في الزاوية،وأقصى رحلة كانت من الجدار إلى الجدار.”
“لم يبق للأقدام طريق تألفه وزاوية تتمدّد عليها. درب العودة إلى مكان أليف، بشوق و بطء وفرح، ما عادت ممكنة. صارت ممحوَّة. محتها الخطوات الراكضة وموت الألفة واستحالة العودة. محاها غياب المكان.”
“كثير من الأخطاء في الإشارات والأسماء على الطريق يا جاك كيرواكالأسهم المشيرة إلى أمكنةتوصل إلى أمكنة أخرى”
“الذين جرفتهم المياه إلى الواديارتفعوا غيومًا،لم يمطرواوقفوا فوقنظروا إلى الأرضوتبدَّدوا.”
“حين أراد القاعد أن يمشيواثبٌ من مكان إلى مكانحاملاً بندقيّةً ومحاولاًأن يحوّل حلمه إلى طيرإلى فراشة، ذبابة، صرصارحاملاً شبكةً، صفّاقةً، حذاءًلكي يقتله.يركض من مكان إلى مكان صافقاًُ هنا وهناكيقتل ذبابةً فتنبتُ فراشةيقتل فراشةً فينبت طير.قذفه حلمُه في الريحكان جالساً، فأراد مشياً وضاع حَلِمَ المسافاتففقد الأمكنة.واثبٌ حاملاً أيَّ شيء في طريقهكي يقتل الحلمويستعيد المكان.”
“هذه هي الدرب التي توصل إلى بيتي، قالومشىيتبيَّن خطواته من قمر بعيديتبيَّن دربه من ذكرىوأحياناً يشمُّ رائحة زهوركانت على جانبي الطريق إلى بيته. قال هذه هي الدرب ومشىحين يظهر القمر يخطو خطوةوحين يحجبه الغيم يضيع،لكن هذه هي الدرب، قالورائحة الزهور التي في ذاكرتي ستدلُّنيومشىومشىومشى. ”