“قال لي أستاذي روبنز مرة ، في حجرته بكلية لندن للاقتصاد ، إن الاشتغال بالتدريس به شبه بالزواج من امرأة دائمة الشباب . ولعله كان يقصد أن الأستاذ قد يستمر عاما بعد آخر في تدريس نفس المقرر لتلاميذ من نفس العمر ، فإذا به يجدد شبابه باستمرار من اتصاله المستمر بتلاميذ لا يشيخون أبدا.”
“إذا مات رجل من شدة الجوع فهذا لا يرجع إلى شئ سوى أن رجلا آخر قد مات في نفس اللحظة من فرط الشبع.”
“فمن قال في القرآن بمجرد رأيه فهو مخطىء وإن أصاب، لأنه تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أمر به. فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر، لكان قد أخطأ: لأنه لم يأت الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب في نفس الأمر.”
“من تُحب ليس “ نصفك ” الآخر هو أنت كلّك في مكان آخر.. في نفس الوقت”
“من الذي قال إن من المستحيل أن يكون لنا نظام وطني يرفض الخضوع لإسرائيل والولايات المتحدة ويرفض في نفس الوقت الخضوع لتفسيرات لاعقلانية وإرهابية للدين تتخلى عن العقل وتُقيّد الحريات ؟”
“قال إياسو لزوجته الجديدة: "ما هي أعظم أمنية أحققها لك ؟؟"قالت في خفر وحياء: "أن أراك مؤمنا راضيا"ابتسم في سعادة غامرة وقال: "إنه شيء يتعلق بي أكثر مما يتعلق بك. أريد أن أبذل شيئا من أجلك فإذا بك تتمنين شيئا لي.."قالت: "أنا أنت.. وأنت أنا.."قال: "امرأة في عز شبابها تتحدث كالمتصوفين.."قالت: "لا أفكر في ذلك يا إياسو الحبيب.. إنني فقط أترجم بصدق عما يشعر به قلبي, ويؤمن به عقلي.. إن زوجة الإمبراطور يا إياسو الحبيب يجب أن تكون أكثر من زوجة, وأكثر من امرأة, وأكثر من حبيبة.. إنها ذات رسالة خطيرة.."قال مداعباً: "هل حفظت ذلك عن أبيك ؟""بل تلقيته عن أمي.. ثم رأيته يحدث أمام عيني في قصر أبي في هرر.. آه.. طبعًا أنت تعلم ما كانت تقاسيه هرر من موجات الغزو الصليبي الأحمر.. لكأنها كانت دائما ميدان قتال.."ووجدها إياسو ما زالت تلتزم بالجدية في حديثها فقال: "إن سعادتي بك تفوق التصور.. أنت بنت الأحداث العاصفة, والإيمان الذي لا يتزعزع.. إليّ أيتها الحبيبة.."”