“***أسيرُ مع الناسِ, في المَهرجانات:أُُصغى لبوقِ الجُنودِ النُّحاسيّ..يملأُُ حَلقي غُبارُ النَّشيدِ الحماسيّ..لكنّني فَجأةً.. لا أرى!تَتَلاشى الصُفوفُ أمامي!وينسرِبُ الصَّوتُ مُبْتعِدا..ورويداً..رويداً يعودُ الى القلبِ صوتُ الكَمانْ!”
“لماذا يُتابِعُني أينما سِرتُ صوتُ الكَمانْ?أسافرُ في القَاطراتِ العتيقه,(كي أتحدَّث للغُرباء المُسِنِّينَ)أرفعُ صوتي ليطغي على ضجَّةِ العَجلاتِوأغفو على نَبَضاتِ القِطارِ الحديديَّةِ القلبِ(تهدُرُ مثل الطَّواحين)لكنَّها بغتةً..تَتباعدُ شيئاً فشيئا..ويصحو نِداءُ الكَمان!***أسيرُ مع الناسِ, في المَهرجانات:أُُصغى لبوقِ الجُنودِ النُّحاسيّ..يملأُُ حَلقي غُبارُ النَّشيدِ الحماسيّ..لكنّني فَجأةً.. لا أرى!تَتَلاشى الصُفوفُ أمامي!وينسرِبُ الصَّوتُ مُبْتعِدا..ورويداً..رويداً يعودُ الى القلبِ صوتُ الكَمانْ!***لماذا إذا ما تهيَّأت للنوم.. يأتي الكَمان?..فأصغي له.. آتياً من مَكانٍ بعيد..فتصمتُ: هَمْهمةُ الريحُ خلفَ الشَّبابيكِ,نبضُ الوِسادةِ في أُذنُي,تَتراجعُ دقاتُ قَلْبي,..وأرحلُ.. في مُدنٍ لم أزُرها!شوارعُها: فِضّةٌ!وبناياتُها: من خُيوطِ الأَشعَّةِ..ألْقى التي واعَدَتْني على ضَفَّةِ النهرِ.. واقفةً!وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريبُومن راحتيها يغطُّ الحنانْ!أُحبُّكِ,صارَ الكمانُ.. كعوبَ بنادقْ!وصارَ يمامُ الحدائقْ.قنابلَ تَسقطُ في كلِّ آنْوغَابَ الكَمانْ!”
“أرى في العيونِ العَميقةِ .....لــونَ الحقيقة ...لــونَ تُرابِ الوطنْ!”
“أعطني القدرة حتى ابتسم..عندما ينغرس الخنجرُ في صدر المَرَحْويدب الموت، كالقنفذ، في ظل الجِدارحاملاً مبخرة الرعب لأحداق الصغار.أعطني القدرة... حتى لا أموت.منهكٌ قلبي من الطرق على كل البيوتعلّني في أعين الموتى أرى ظلَّ ندم!فأرى الصمت.. كعصفورٍ صغيرينقر العينين والقلبَ، ويعوى..في ثنايا كل فم!”
“يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :استرحت منك !لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميعأن ترحم الشّجر !لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقالا تقطع الجذوعفربّما يأتي الربيع" و العام عام جوع "فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطرفتقطع الصحراء . باحثا عن الظلالفلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمالو الظمأ الناريّ في الضلوع !يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..يا قيصر الصقيع !”
“قد خسرنا فرسينا في الرهان !قد خسرنا فرسينا في الرهانمالنا شوط مع الأحلامثان !!”
“زمنُ الموتِ لا ينتهي يا ابنتي الثاكلهْوأنا لستُ أوَّلَ من نبَّأ الناسَ عن زمنِ الزلزلهْوأنا لستُ أوَّلَ من قال في السُّوقِ..إن الحمامةَ - في العُشِّ - تحتضنُ القنبلهْ!.قَبّلبيني;.. لأنقلَ سرِّي الى شفتيك,لأنقل شوقي الوحيدلك, للسنبله,للزُهور التي تَتَبرْعمُ في السنة المقبلهْقبّليني.. ولا تدْمعي..سُحُبُ الدمعِ تَحجبني عن عيونِك..في هذه اللَّحظةِ المُثقلهكثُرتْ بيننا السُّتُرُ الفاصِلهلا تُضيفي إليها سِتاراً جديدْ!”