“هل أنا بحاجة الى القول إن الديموقراطيه لا تنبع من النصوص وإنما من النفوس؟ وهل أنا بحاجة إلى القول إن الديموقراطيه لا تنبع من النفوس إلا بعد فترة من الحرث ووضع البذور والسقايه والعناية والرعاية؟”
“إن الصحوة الإسلامية لا تتحقق بحفظ النصوص وتلاوتها ومراعاة المظاهر الخارجية، ولكنها تتحقق بتحويل النصوص إلى جزء حيّ نابض من حياة كل مسلم.”
“إن التاريخ رصد للملحمة الإنسانية الكبرى، وهي ملحمة لها ألف وجه، ويصب فيها ألف رافد، واختزالها فيما حدث للخلفاء والسلاطين، أو ما حدث في المعارك العسكرية، تسطيح قاتل. إننا لا نحتاج إلى إعادة كتابة التاريخ، كما يقال لنا بين الحين والحين، ولكننا بحاجة إلى استكمال ما لا يعد ولا يحصى من التفاصيل وتحليلها بطريقة منهجية. دون النظر إلى التاريخ كمنظومة كاملة تشمل السياسة والاقتصاد والاجتماع سوف نبقى أسرى المنهج التقليدي”
“إن عجبي لا ينتهي من اولئك الموظفين الذين يصرون على مكتب فخم في يومم الوظيفي الأول”
“عندما نرتكب السعادة ، هل ننحدر إلى جريمة من الجرائم ، أم نرتقي إلى معجزة من معجزات الوفاء ؟”
“لم أسمع براديو روسي من قبل! هل ينقل جميع الإذاعات؟ نعم يا أمي. وهل ينقل الحقائق فقط أم يكذب عليّ مثلك؟ تضحك العجوز، ويضحك ابنها معهاتقرر سلمى أن الراديو الروسي هو أكذب راديو عرفته في حياتها! تتخلص منه وتطلب من سليم ألا يعود في المستقبل إلا بالياباني. تتقلب طويلاً ثم تغفو.تأخذ سلمى الراديو الجديد، الماركة ألمانية؟ نعم يا أمي.لا أريد بعد اليوم إلا ألمانية بقية الماركات تكذب يا سليم، الألماني متقن الصنع لا يكذب.”
“هل للذكريات حياة ؟ هل لها روح ؟ هل لها عقل ؟ هل تشعر أنها بعد حين لن تجد مأوى في الذاكرة فتضطر إلى الهيام شريدة طريدة بلا ملجأ ؟ هل هذه الذكريات كالأرواح المنكودة التي غادرت أجسادها ولم تستطع التحرر من سجن الأرض فأصبحت أرواحاً ضائعة لا يؤويها احد ؟”