“ان العدم معدوم فى الزمان و المكان و ساقط فى حساب الكلام ولا يصح القول بأنه كان”
“ان الاسلام يملك قدرة متجددة على استمرار حضوره فى المسائل الاجتماعية , و السبب فى ذلك ان القرآن قد عودنا فى تدبيره الاجتماعى ألا يمس سوى الأصول الكبرى للاصلاح الانسانى تاركاً وراء ذلك من تفصيل للتدرج الحيوى , و الجهاد العقلى ينتفع فى ذلك بكل ما يسعفه عليه نشاطه , و يؤهله له تقدمه , و يقدر الاسلام فى ذلك أختلاف الأحوال و تغير الزمان”
“العدم فى واقع الأمر غير معدوم وقيام العدم فى التصور والفكر ينفي كونه معدوما والعدم على الأكثر نفي لما نعلم ولكنه ليس نفيا مطلقا مساويا للمحو المطلق”
“و هكذا جمعنا الزمان و المكان و الشوق أما الزمان و المكان فلا ثبات لهما ، و أما الشوق فلا يورث الا الحزن”
“فليبنوا المدارس أولا ثم يناقشوا توحيد التعليم.كيف يفكر هؤلاء الناس؟ يضيعون الوقت فى المؤتمرات و الكلام الفارغ و نحن هنا أولادنا يسافرون كذا ميلا للمدرسة.ألسنا بشرا؟ ألسنا ندفع الضرائب؟ أليس لنا حق فى هذا البلد؟كل شئ فى الخرطوم.مستشفى واحد فى مروى نسافر له ثلاثة أيام، النساء يمتن أثناء الوضع.لا توجد داية واحدة متعلمة فى هذا البلد. و أنت ماذا تصنع فى الخرطوم؟ ما الفائدة ان يكون لنا ابن فى الحكومة ولا يفعل شيئا؟”
“فاعترض الناس على هذا القول و قالوا كيف يرضى اللة سبحانة و تعالى فى هذا العالم الذى تقولون انة افضل العوالم و اعمها خيرا ان يهلك الفاضل العادل و يسعد الشرير فقالوا انما قلنا ان هذا العالم افضل العوالم امكانا و ان هناك ضرورات منطقية لا تدركها عقولنا تقضى ان يظهر الشر بجانب الخير و ربما كان حدوث الخير متوقفا على وقوع الشر! و ان فانون التناسب الخلقى يقضى باجتماع الاضداد لتتميز الاشياء فلا يعرف الخير الا اذا عرف الشر كما انة لا يعرف النور بغير الظلام ولا الحر بغير البرد و انة ان لم يكن فى العالم باطل فلا محل للحق!!"-مائدة افلاطون(كتاب)”