“إن كثيرين من شبابنا يفكرون وفق مبدأ : إما هذا وإما ذاك , إنهم لا يرون إلا خيارين كثيرا ما يكونان عسيرين وتكون النتيجة هي الاستمرار في التأزم وبطء التقدم ”
“إن من أهم صفات المفكرين أنهم يملكون القدرة على الاستجابة للمعلومات الجديدة , إنهم ينظرون إلى رؤيتهم للحياة والأشياء على أنها مشروع تحت التأسيس , أو أشبه بطبخة ما زالت فوق الموقد , ولهذا فإنهم لا يرون مشكلة في إضافة شيء من الملح أو الماء إليها ”
“إن الفقيه يشتغل في الحقيقة على مسائل جزئية , والأمور الجزئية دائما هي مناط للاختلاف والتباين والاتفاق فيها كثيرا ما يكون قليلا أ نادرا ”
“إن كل المقولات التي ترتكز على خيارين أو التي تحشر الناس في مسار واحد , باتت متقادمة وغير دقيقة , ولا بد من التخلي عن الكثير منها ”
“إن الفكر يرسم المسار ويرشد إلى الطريق الأصلح للحركة والعمل لكنه لا يكون أبداً منبعاً للطاقة والعزيمة والإرداة الصلبة وإن الصلة بالله تعالى والتي هي لباب كل عبادة هي التي تمدنا بكل ذلك وإن المعاناة التي يشعر بها المسلمون اليوم من جراء الإنفصال بين قيمه وسلوكه ، لم تتجذر في حياة الكثير من المسلمين إلا بسبب ما يشعرون به من العجز عن الارتفاع إلى أفق المنهج الذي يؤمنون به ، وذلك العجز لم يترسخ، ويتاصل إلا بسبب نضوب ينابيع المشاعر الإيمانية في داخلنا !”
“إن التقدم الحضاري الحاصل الآن يجعل من الإهمال في تربية الأطفال شيئاً يقصم الظهر، وهذا التقدم يوسع الهوة بين الشباب الذين يقرؤون ويعرفون، وبين الشباب الذين أفسدهم الفراغ وخيّم عليهم الجهل..”
“إن الإنسان لا يرى كل أحداث الحياة، ولا يفهم كل أسباب ما يجري حوله، ولا يعرف كيف يفسر كثيرا منه .. ولهذا فان العقل سيظل وهو يفكر مصدراً لانتاج الاوهان والأباطيل، وإن التأني في اعتماد تفسيرٍ ما أو تصديق خبرٍ ما بالإضافة إلى سؤال أهل الإختصاص.. من الأمور التي تساعد على حماية عقولنا من استيلاء الخرافات والأساطير عليها”