“يتصرف المثقفون ذو الياقات العالية أن الإسلام سبيل فرقة وليس سبيل وحدة لأنهم يفهمون الإسلام على أنه نقيض للمسيحية وأنه سوف يأتي بالعصبية الدينية وبالحرب على كل من هو غير مسلم، ومن عجب الإسلام أنه لا أحد يطرح الإسلام كسبيل وحدة وحينما يطرح الإسلام في مجالس المثقفين نرى الذى يزوى بصره. والذي يشيح بيده والذى يمصمص بشفتيه في استخفاف!وينسى الكل أن الذي أعطاهم لغة واحدة يتكلمون بها والذي صنع منهم أمة عربية لها تاريخ هو الإسلام والقرآن ومحمد”
“فالإسلام هو سبيل الإصلاح , و مشروع النهضة في العالم الإسلامي لابد أن يكون إسلامياً , فبالإسلام نهضت هذه الأمة نهضتها الأولى .. وهذا هو سبيل خروجها من المأزق الحضاري الذي دخلت إليه بالتخلف الموروث و التغريب الذي جاءها من وراء الحدود , والذي يريد بالعلمانية طي صفحة الإسلام .”
“إن الإسلام دين العدالة والمرحمة, ومن تصور أنه يأمر باسترقاق الزوجة والإطاحة بكرامتها فهو يكذب على الله ورسوله.ويؤسفني أن بعض الناس يتحدث عن الإسلام وهو شائه الفطرة قاصر النظرة, و مصيبة الإسلام في هذا العصر من أولئك الأدعياء”
“إن الوطن الإسلامي ليس كما يفهم الناس. إن وطن المسلم ليس بلده الذي ولد فيه، وعاش في رحابه، والذي تظلله رايته، كلا، وما في الإسلام إلا راية واحدة يستظل بها كل مسلم هي راية القرآن، ووطن واحد هو كل أرض يعمل فيها بأحكام الإسلام، وتقام فيها حدود الله، وينادى فيها (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)”
“وإذا كان الإسلام هو القوة الفريدة التي لها قدرة تعبوية ساعة الخطر ولحظة المصير..وإذا كان الإسلام هو الذي يسارع فيجمع العرب كلما تهددهم الزوال..فلماذا يشمئز المثقفون أصحاب الياقات العالية؟ ولماذا يشيحون بالأيدى ويمصمصون الشفاه كلما تكلمنا عن الإسلام وكأننا تكلمنا إفكاً ونطقنا زوراً؟ وإذا كانت تلك هي حقيقة التاريخ وخريطة الواقع فلماذا هذا الإصرار على التجاهل.. إلا أن يكون هو المكابرة والعناد.( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً )14-النمل( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون )83-النحليقول أكثرهم اعتدالاً حينما ينكشف عناده وتعنته..لا ننكر أن الإسلام عامل له مكانه في الوحدة.. بل نقول لهم ويقول التاريخ ويقول الواقع .. بل هو العامل الأول والحاسم والقاطع في جميع لحظات المصير”
“قوة الإسلام ترجع إلى أن أخلاقياته من حب وتآلف وأخوة وصدق هي أسس وقواعد سياسية كذلك، فالخط الأخلاقي هو خط سياسي في نفس الوقت، والسياسة في الإسلام هي الأخلاق ، ولا يمكن أن تفلح أمة الإسلام سياسياً إذا لم تكن صالحة أخلاقياً.”