“فكثير من التهم التي وجهت إلى المعتزلة لم تصدر عن إنصاف ، بل كان التحيز رائد المتهمين والتعصب دليلهم . وكل تعصب يسد مسامع الإدراك في ناحية من النواحي ، فالمعتزلة فيهم خير كثير ، ولو كان قد انتمى إليهم بعض المتهمين في دينهم المأخوذين بإثمهم ، إذ إن لهم سابقة الفضل بالدفاع عن الإسلام”
“والعجب أنه لم تغب عن فطنته السياسة النسائية التي رسمت لإيقاع به ، سياسة قديمة تتلخص في كلمتين: التودد والتمنع . ولكن الرغبة في الفتاة كانت قد تسربت إلى دمه ولم يعد بد من إروائها بأي سبيل ولو كان الزواج.”
“التطرف في الإسلام كان دائما نوع من التعبير عن موقف سياسي معين”
“والتعصب المذهبي في أغلب أحواله يقوم على النفاق العلمي،.,إذ ليس من المعقول أن يتعادى المسلمون الأتقياء على مسائل فرعية في دينهم فذلك ينافي الإسلام وينافي طبيعة العلم ذاته.”
“........وهذه القوة التي فيهم مبدأ لذلك الإدراك هي الكهانة .ولكون هذه النفوس مفطورة على النقص والقصور عن الكمال ، كان إدراكها في الجزئيات أكثر من الكليات ، وتكون متشبثة بها غافلة عن الكليات . ولذلك ماتكون المتخيلة فيهم في غاية القوة ،لأنها آلة الجزئيات .فتنفذ فيهم نفوذا تاما في نوم أو يقظة .وتكون عندها حاضرة عتيدة تحضرها المتخيلة وتكون لها كالمرآة تنظر فيها دائما . ”
“ما كان خوفي من وداع قد مضى بل كان خوفي من فراق آت لم يبق شيء منذ كان وداعنا غير الجراح تئن في كلماتي”