“يا أصدقاءلا تنسوا الرفاق القدامى في خضم بهجاتكملا تديروا لهم وجهاً أسوداً؛ لأنهم مازالوا يستجدون سماواتهم.. في حين أن سماءكم أمطرت،و أخرجت لكم الأرض من خيراتها..يا أصدقاء:لا نريد منكم أن تقتسموا أفراحكم، أو أن تقتطعوا منها لتعطونا ..لا نريد أن تبخسوا من ضحكاتكم شيئاً..إن كان وجودنا يغمز خاصرة بهجتكم، لنا في الحياة متسع بعيداً عنكم..
وان كان سيعترينا ألم، لن تشعروا به..ياأصدقاء:هذه الوحدة التي خلفتموها لنا..والأحلام الشحيحة، التي مازلنا نقتات منها بعد رحيلكم..وبقايا الذاكرة التي اقتسمناها فيما مضى ..ستكفينا..لكن أرجوكم..لا تسلبونا صوركم الجميلة القديمة..لا تسلبونا بهجة أن نذكركم بخير..لا تنزعوا منا أحزاننا الصغيرة، التي لا تطيقونها، لأنها تذكركم بماضيكم..
وان أردتم يوماً أن تأبهوا بنا..ستجدونا بانتظاركم..على ذات الرصيف..نبتسم لكم، كما لو أنكم لم ترحلوا أبداً..”