“صامتاً ظلّ طوال الرحلة , مأخوذاً بإحساس ٍ غريبٍ يدفعه إلى كتابة شيءٍ ما, بشوقٍ غريبٍ لورقةٍ بيضاء , لقلم , و صمتٍ أكثر عمقاً , لوحدة .أحس بشيءٍ يتحرّك في أعماقه , كلمات , كلماتٌ غامضة , لها معناها الأوضحُ من شمس , لا يعرفها الآن , لكنها وحدها التي يريد قولها , كتابتها , فتْحَ بابِ جسده و إطلاقها , الركض خلفها , اللعب معها , إلقاءها أرضاً و شدّ شعرها . .- هل تعرف كيف يكتب الشعراء الشعر ؟! سأل صاحبه- لا, لا أعرف , أجاب خليل .لكن أظنهم يضعون يدهم على خدّهم أولاً , و يسرحون !”
“ها أنذا أحاول أن أجترح تصوير شيء ما، و ما إن يلفني الصمت حتى أدرك أني ما قلت شيئا على الإطلاق. ثمة مادة دبقة، نورانية، على نحو بديع، بقيت في أعماقي تتحدى الكلمات. و هي اللغة التي لم أتفهمها هناك، و التي من المحتم أنها الآن تجد ترجمتها في دواخلي؟ هناك أحداث، صور، و أصوات بدأ معناها الآن ينبعث حياً، تلك الكلمات التى لم تعرف التسجيل و لا الصياغة التي تكمن فيما وراء الكلمات، أبعد غوراً، أكثر التباساً من الكلمات.”
“هل تعرف طريقة لا تفعل شيئاً؟ إنها طريقة رائعة في حسن الخلق . كيف؟ إن شتموك.. لا تفعل شيئاً و لا ترد. إن افتروا عليك.. لا تفعل شيئاً و لا ترد... كن كالنسر إذا هاجمته جموع الغربان بصياحهم لا يرد و لكن يحلق عالياً فيكون فوقهم.”
“الشعر ديوان العرب ** أبدًا و عنوان الأدب لم أعدُ فيه مفاخري ** و مديح آبائي النّجبو مقطَّعات ربمــا ** حلّيت منهن الكتب لا في المديح و لا الهجاء ** المجونِ و لا اللعب”
“سأل أحدهم الفيلسوف و الشاعر الهندي "طاغور" :أخبرني يا طاغور كيف حالك الآن في حيتك بعد الموت ?فأجابه طاغور :و أنت كيف تريد مني أن أخبرك بشئ كلفني العلم به أن أموت ?!لكل دار علومها .. و هل كنت و أنا علي الأرض أعلم الأموات ?كيف تريدون مني الآن بعد الموت أن أعلم الأحياء ?!علوم الدار الأرضية يفهمها أهلها .. و علوم الدار في الآخرة لا يدركها غير أهلها .. مت أولاً و احضر إلي هنا في ألآخرة و أنت تعلم و تفهم …”
“الحريه لا تأتي وحدها الحريه ذهاب دائم ، و أغلب الأحيان إلى المجهول ، وهي حالة بحث لا تعرف التوقف أو الهدوء ، و كل وصول ليس أكثر من محطة يعقبها سفر آخر إلى نهاية الحياة”