“تعييرك أخاك بذنبه أكبر اثما من ذنبه ففى تعبيرك هذا تبدو صولة الطاعة وتزكية النفس والمناداة عليها بالبراءه من الذنبولعل انكسار الذى عيرته بذنبه وازراءه على نفسه وتخلصه مما اصابك من كبر وعجب وادعاءه ووقوفه بين يدى ربه ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب انفع له من صولة طاعتك ومنك بها على اللهألا ما اقرب هذا العاصى من رحمة الله وما أقرب ذلك المدل من مقت اللهفذنب تذل به لديه أحب من طاعة تدل بها عليهولأن تبيت نائما وتصبح نادمآ خير من ان تبيت قائما وتصبح معجبا فان المعجب لا يصعد له عملوانك ان تضحك وانت معترف خير منا ان تبكى وانت مدل !وانين المذنبين أحب الى الله من زجل المسبحين المدلينولعل الله سقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلآ هو فيك وما تشعرلابن القيم ♥”