“أحيانا نتحرك فى موضعنا، وأحيانا نسير فى طريق مسدود!، وأحيانا نضرب عن يمين وشمال وكأن بيننا وبين الصراط المستقيم خصومة..!”
“أحيانا نتحرك فى موضعنا ٬ وأحيانا نسير فى طريق مسدود! ٬ وأحيانا نضرب عن يمين وشمال وكأن بيننا وبين الصراط المستقيم خصومة..!! فى عالم يبحث عن الحرية نصور الإسلام دين استبداد ٬ وفى عالم يحترم التجربة ويتبع البرهان نصور الدين غيبيات مستوردة من عالم الجن ٬ وتهاويل مبتوتة الصلة بعالم الشهادة ٬ وفى عالم تقارب فيه المتباعدون ليحققوا هدفا مشتركا. فلا بأس أن يتناسوا أمورا ليست ذات بال ٬ فى هذا الوقت ترى ناسا من الدعاة يجترون أفكارا بشرية باعدت بين المسلمين من ألف عام ٬ ليشقوا بها الصف ويمزقوا بها الشمل!! إن الثقافة الإسلامية المعروضة تحتاج إلى تنقية شاملة ٬ وإن الدعاة العاملين فى الميدان التقليدى يجب أن يغربلوا لنعدم السقط ٬ وننفى الغلط..”
“نحن ندعو ربنا فى كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم ٬ و الصراط المستقيم ليس خطا وهميا ينشأ عن هوى الأفراد والجماعات ٬ وإنما هو حقيقى يرسمه من الناحية العلمية: القرآن الكريم ٬ ومن الناحية العملية: الرسول الذى حمل الوحى وطبقه وربى جيلا من الناس على عقائده وشرائعه. والتاريخ الإنسانى يشهد بقوة ووضوح أن قافلة الإسلام لزمت هذا الصراط حينا من الدهر ٬ وأنها قدمت للعالم نماذج حية فى بناء الخلق والمجتمع وا...لدولة.. نعم كان السلف الأول عابدين لله ٬ ذوى بصائر ترنو إليه وتستمد منه ٬ وتنضح بالتقوى والأدب فى كل عمر يباشرونه. وكانوا إلى ذلك خبراء بالحياة يسوسونها بالعدل والرحمة ٬ ويقمعون غرائز التطلع والحيف ٬ ويرفضون ما سبق الإسلام فى ميدان الحكم من فرعونية وكسروية وقيصرية ٬ كما يرفضون ما سبق الإسلام فى ميدان التدين من شرك أو تجسيد أو تعطيل.. إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد فى المحراب لعبادة الله وكفى ٬ إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله ٬ وتمشى فى القارات كلها وفق هداه ٬ وتتعاون فى السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم ٬ أو يشقى محروم ٬ أو يعيث فى الأرض مترف ٬ أو يعبث بالحقوق مغرور ٬”
“إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد فى المحراب لعبادة الله وكفى..! إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله، وتمشى فى القارات كلها وفق هداه، وتتعاون فى السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم، أو يشقى محروم، أو يعيث فى الأرض مترف، أو يعبث بالحقوق مغرور ..!”
“إن عزيمة تتعثر فى طريق الخير غير عزيمة استحكمت فى طريق الشر.”
“إن الشريعة فى البناء أخت العقيدة فى الأساس ٬ ومع الشريعة والعقيدة معا نسير ٬ ونرفض أى تحريف.”
“إن الإنسانية التى نعطيها فضل حرمة ورعاية هى التى تدرس: العقل والقلبوالبدن ٬ وتبحث بأدب تواضع عن الحق والخير ٬ والتى تتناول قضايا الإيمان ٬ وآثاره النفسية والاجتماعية ببصيرة مفتوحة ٬ وحرية واسعة. والدين فى نظرنا هو المصدر الأوحد للحقيقة الكاملة فى هذا المجال. وإذا كانت تعاليمه غير مسهبة فى وصف الإنسان جسدا وروحافهى قاطعة فى تقرير ما يجب عليه ٬ وما يحمل به ٬ أى أنها قدمت الثمرة دون عناء ٬ أو النتيجة المستخلصة دون إبراز لمقدماتها. أما الدراسات الإنسانية فهى وصافة للإنسان ٬ مصورة لمادته ومعناه فى الأعم الأغلب ٬ وقلما تضع قدميه على الصراط المستقيم بعد ذلك الجهد.”