“ولماذا أعود طالبا؟إن كانت العودة للتكفير عن خطيئة الألعاب الرياضية فالصلح معهاعلى طريقتنا المختارة يغنينا عن مشوار الرجوع كل تلك السنين كلا..لا أحب أن أعود،لأن الحاضر خير من الماضي فيما أرىوبخاصة حين نعود إليه،وإنما يحلو الماضي حين ننظر إليه بأعيننا الحاضرة فلننظر بها قانعين إلى ما بأيدينا من السنين”
“من الجائز أن يكون الزمن نفسه متعدد الابعاد فيتلاقى فيه شيء من الحاضر وشيء من الماضي وشيء من المستقبل في بعض تلك الابعاد”
“ليست حاجة الناس إلى الشيء هي مقياس العظمة فيه،لأن الناس يحتاجون إلى سنابل القمح ويستغنون عن اللؤلؤ وليس القمح بأجمل ولا أبدع في التكوين ولا أغلى في الثمن من الجوهر الذي لا نحتاح تلك الحاجة إليه”
“إن خير ما يتاح لأبناء الفناء أن يقلقوا ويضحكوا من القلق بعد فواته فيأخذوا الدنيا طبيعية فنية على هذا المنوال: طبيعية حين يعيشونها ويقلقون بشواغلها، وفنية حين ينظرون إليها على البعد بعد ذلك كما ينظرون إلى روايات الخيال.”
“لا يخطر لك على أية حال أنني أنزل بقدر الموسيقي العظيم عن قدر المصلح العظيم أو الزعيم العظيم. ان الأئمة الموسيقيين أندر في العالم من أئمة الاجتماع وأئمة السياسة، فلا تحسبنه حتماً لزاماً أن يكون زعماء الاجتماع أو السياسة أعظم من زعماء الفنون، لأن المعول على الكفاءة اللازمة للعبقرية لا على أثرها في مواطن الجاه والسلطان. وليست حاجة الناس إلى الشيء هي مقياس العظمة فيه، لأن الناس يحتاجون إلى سنابل القمح ويستغنون عن اللؤلؤ، وليس القمح بأجمل ولا أبدع في التكوين ولا أغلى في الثمن من الجوهر الذي لا نحتاج تلك الحاجة إليه.”
“الدفعة الحيوانية" أبداً لها الوثبة الأولى مع العدد الكثير وراحة الجسد. وإنما الثبات للعقيدة التي يلوذ بها الإنسان بعد المراجعة، وللضمير الذي يثوب إليه المرء بعد الإمتحان. وليس من شأن العقيدة أن تكون -كالدفعة الحيوانية- وثبة عاجلة وهجمة سوارة فاشلة. وإنما من شأنها أن تحاسب النفس وتستعيد قواها وتستخرج ذخيرتها من أعماقها. فهي لهذا تنفع صاحبها في المحنة وبعد تبين الشدة. وبخاصة حين يحتاج إليها بعد الجولة الأولى.”
“التغرير بالعقول عمل يسير ولكن نزع الغرور منها من أصعب الأمور ولأن تمني الإنسان بالباطل أحب إليه من أن تيئسه بالحق”