“بعض الأنظمة \ الأفكار \ الأيديولوجيات إستطاعت أن تستشري في جسد الوطن كما يستشري السرطان الخبيث فيها .. فلا تموت إلا بموته !”
“ولرائحتك عبقٌ يثير أيامي وما فيها ... يطلُ حباً فيملئ سكوناً في نفسي وأمانيها ... وبلهفة عشقٍ آخر ليلٍ أمدُ راحتي لأجمع ذكرياتٍ مازلت أقطن فيها ... فلا ذكرياتٌ تُطالُ ولا عبقٌ يغادر النفس فينسيها !”
“نادى المنادي الله أكبر فتهادى العباد ساجدون .. وحام حولهم بضع رجال بعصي مدببة مسلحون ..واختبأت حفنة شباب بهواتف لعلهم شيئاً يصورون ... وقدم من خارج المدينة رجالٌ هيئوا النفس فهم سيتظاهرون ثم نادى طفل من على شرفة يراقب أن أمي ماذا هؤلاء يفعلون ؟.. فأسكتته وأطلقت صافرتها .. فعلم الجميع أن جسد الوطن جَهز فهموا عليه يتصارعون”
“أمسك بيدها وخلل ضفائرها الذهبية بالثانية وقال : علينا أن نؤجل زواجنا بضع حين فأنت كما ترين الأوضاع متردية و ووطنُنا عليلٌ حزين . فأراحت رأسها على كتفه مهمهة له : عزيزي إن قصدت المال فلا عليك فمهري نزولك لنصرة الحق والمظلومين و إن قصدت الحزن فأخطأت حبيبي ! فهم قادرون على سلب كل شيء إلا الحب و البسمة فتلكم عن أيديهم أمرٌ جِدُ بعيد !”
“لذات السبب الذي لا يتلبس فيه " الجن " إلا أهل منطقة الشرق الأوسط دون غيرهم ... لا تنتشر أيضاً " القاعدة " بفكرها إلا في منطقة الشرق الأوسط دون غيرها . رغم أن الاثنين " تلبس الجن " و " منظومة القاعدة " محض خرافة بحتة !”
“على الموازاة من أي حراك سياسي " نخبوي" أو " شعبوي " يسير بصمت حراك " ثقافي\اجتماعي" لا يقلُ أهمية أو قدراً عنه , فلا يهمش أو ينتقص من دور هذا ذاك و لا من دور ذاك هذا ! ولنعي جيداً أننا جميعاً للوطن أينما كانت مواقعنا و مهما اختلفت وسائلنا ! كلٌ له دوره و كلٌ له مسؤوليته ...في سبيل هذا الوطن – وطننا نحن – !”
“بعثر بعض الأوراق البيضاء بعد أن جلب قلمه المفضل فقد عزم أخيراً على اغتيال ذكرياته معها , فاليوم سيقول وداعاً للتوهمات , سينسى القبلات وحتى تلك الرقصات ويجب أيضاً وضع حدٍ لتجول عينيها في بحور الذكريات ولابد من أن يكف صوتها عن ملامسة القلب و إعادة تنظيم الدقات .. فأخذ شهيقاً .. أعد نفسه ثم خط في بداية السطر: أحبك !”