“الحرية الحقيقية تحتمل ابداء كل رأى ونشر كل مذهب وترويج كل فكر. فى البلاد الحرة قد يجاهر الانسان بأن لا وطن له. ويطعن على شرائع قومه وآدابهم وعاداتهم ويهزأ بالمبادئ التى تقوم عليها حياتهم العائلية والإجتماعية، يقول ويكتب ما شاء الله فى ذلك ولا يفكر أحد- ولو كان من الد خصومه فى الرأى- أن ينقص شيئا من احترامه لشخصه، متى كان قوله صادرا عن نية حسنة واعتقاد صحيح. كم من الزمن يمر على مصر قبل أن تبلغ هذه الدرجة من الحرية؟”

قاسم أمين

Explore This Quote Further

Quote by قاسم أمين: “الحرية الحقيقية تحتمل ابداء كل رأى ونشر كل مذهب … - Image 1

Similar quotes

“التكاليف الشرعية تدلنا على أن المرأة وهبت من العقل مثل ما وهب الرجل . أيظن رجل لم يعمه الغرض أن الله قد وهبها من العقل ما وهبها عبثاً. وأنه آتاها من الحواس وآلات الإدراك ما آتاها لأجل أن تهملها ولا تستعملها؟”


“والحق أن الانتقاب و التبرقع ليسا من المشروعات الإسلامية , لا للتعبد ولا للأدب بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده. ويدلنا على ذلك أن هذه العادة ليست معروفة في كثير في البلاد الإسلامية، وأنها لم تزل معروفة عند أغلب الأمم الشرقية التي لم تتدين بدين الإسلام.”


“عجبا ! لم لم تؤمر الرجال بستر وجوههم عن النساء إذا خافوا الفتنة عليهن ؟ هل اعتبرت عزيمة الرجل أضعف من عزيمة المرأة واعتبر الرجل أعجز من المرأة عن ضبط نفسه والحكم على هواه، واعتبرت المرأة أقوى منه في كل ذلك حتى أبيح للرجال أن يكشفوا وجوههم لأعين النساء مهما كان لهم من الحسن والجمال، ومنع النساء من كشف وجوهن لأعين الرجال منعا مطلقا خوفا أن ينفلت زمام هوى النفس من سلطة عقل الرجل فيسقط في الفتنة بأية امرأة تعرضت له مهما بلغت من قبح الصورة وبشاعة الخلق ؟! إن زعم زاعم صحة هذا الاعتبار رأينا هذا اعترافا منه بأن المرأة أكمل استعدادا من الرجل – فلم توضع حينئذ تحت رقه في كل حال ؟ فإن لم يكن هذا الاعتبار صحيحا فلم هذا التحكم المعروف ؟”


“و قد تغالينا نحن فى طلب التحجب و التحرج من ظهور النساء لأعين الرجال حتى صيرنا المرأة أداة من الادوات أو متاعا من المقتنيات , و حرمناها من كل المزايا العقلية و الأدبية التى أعدت لها بمقتضى الفطرة الإنسانية . و بين هذين الطرفين وسط سنبينه ـ و هو الحجاب الشرعى ـ و هو الذى ادعو اليه.”


“ونجد في هدى نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما يشير إلى ذلك , بل كان يجب أن يعد أصلا من الأصول التي نركن إليها في بناء أمورنا المالية , حيث قال في شأن عائشة رضي الله عنها : "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" : وعائشة امرأة لم تؤيد بوحي ولا بمعجزة وإنما سمعت فوعت وعلمت فتعلمت.”


“قد صار من المقرر عندنا أن الأمهات لا يفلحن في تربية الأولاد حتى صار من المثل في الحطة ورداءة السير أن يقال : فلان تربية امرأة – على أننا نرى أن تربية المرأة في البلاد الغربية تفوق تربية الرجال، وأن أحسن الناس تربية هم من ساعدهم الدهر في أن تتولى تربيتهم امرأة وليس هذا بغريب فإن المرأة تمتاز على الرجل بغرائز طبيعية هي بها أقوى استعدادا للنجاح في التربية، ذلك أنها أصبر من الرجل فيما تحب , وأنها ألطف منه في المعاملة، وأرق منه في العواطف والإحساسات.”