“ومن خبر طريقاً فلم يؤد به إلى الغاية التي ينشدها ،فليس من الإنصاف لنفسه أن يحاول اختبار الطريق نفسه مرة أخرى آملاً أن يؤدي إلى غاية أدرك بالتجربة أنه لا يقود إليها”
“ومن أسباب هذه الحيرة أيضا أننا نحن البشر لا نريد فقط أن نكون سعداء، بل وأسعد أيضا من الآخرين .. وبما أننا نتصور غالبا أن الآخرين أسعد حالا مما هم عليه بالفعل، فهيهات أن نبلغ هذه الغاية العزيزة أو نعترف لأنفسنا بما نحن فيه من سعادة.”
“ليس من الضروري أن يكون كل الناس عباقرة ولا موهوبين وإنما من الضروري فقط أن يختار كل إنسان لنفسه المجال الصحيح الذي يعبر فيه عن نفسه وتنطلق فيه قدراته .”
“المثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير و يريد أن يعرف الكثير .. و الجاهل هو من لا يعرف أنه لا يعرف حتى القليل و لا يريد أن يعرف المزيد ،،،”
“العلاقات الإنسانية بصفة عامة هي علاقات أخذ وعطاء..فلا تستمر صداقة تقوم على عطاء من طرف لطرف بغير أن يكون الطرف الآخر قادراً على العطاء لرفيقه..فالصداقة المثالية والناجحة هي طريق ذو اتجاهين ذاهب وغاد ..وليست أبداً طريقاً ذا اتجاه واحد من المنبع إلى المصب كعلاقة الأنهار بالبحار التي تصب بها”
“علينا دائما أن نتقبل ما تاتى إلينا به المقادير و أن نتجاوز السؤال " لماذا " إلى السؤال ماذا نستطيع أن نفعل لكى نتغلب على آلامنا و مشاكلنا”
“من أشق الأمور على الإنسان المهموم بأمره أن يجد نفسه مضطراً إلى التصريح بما يتحرج أن يعرفه عنه الآخرون , أو ربما كان يرجو أن يعفوه من الحديث عنه أو الاشارة إليه , تلطفا منهم وإدراكاً لحساسية الأمر وخصوصيته بالنسبة له ..ولكن ماذا نفعل يا صديقي مع من قد يدفعهم حرصهم علينا أو حبهم لنا في بعض الأحيان إلي عدم الاكتفاء بملاحظة الحال بغير سؤال , والإلحاح علينا بالتساؤلات الصامتة أو الصريحة عما لا تكون اجابته إلا كشف أفكارنا والحديث عما لا يسعدنا البوح به ؟وماذا نفعل مع غيرهم من البشر الذين لا يدركون أين تقع اسئلتهم المؤلمة من القلوب الحزينة ..”