“مشروع المرأة السعودية كان ولا يزال بحاجة إلى رؤى وخبرات قادرة على تحديد أين الخطأ والصواب في تجربة المرأة لدينا , من خلال الشعور بالمسؤولية التاريخية , بعيدا عن موضة التنوير وفقاعتها الحالية وتزايد المتمصلحين منهم , أو رؤية دينية تقليدية متضخمة لا تريد أن تفكر بمشكلات الحضارة بقدر من الواقعية التي تمثل الإسلام”
“في سياق الحديث عن مقاومة التغيير في قضايا المرأة : التحدي الأكبر ليس مؤامرات أمريكا ولا الصهيونية العالمية , إنما في مشكلات المدنية والحضارة التي تتطلب القدرة على التكيف الطبيعي والعقلاني , والتفكير في تفاصيلها أكثر من التفكير في مؤامرات الغرب”
“الإشكال في الرقابة الدينية في السعودية أنها في كثير من مراحلها لا تمثل الرؤية الإسلامية بمعناها الشامل , فالمحظورات الفقهية أحيانا ليست آراء متفقا عليها , وإنما يمثل رأي المؤسسة الدينية في بعض المسائل , ولهذا لم يتح حتى لطلبة العلم الاختلاف في المسائل الفقهية إلى في السنوات الأخيرة”
“من عوامل عدم وجود حراك في قضايا المرأة هو التردد السياسي في إدارة هذا الملف , حيث تباطأ في حالات معينة من المفترض حسمها , فقد استعملت قضايها في صفقات متعددة لإرضاء التيار المحافظ على حساب سكوته عن انحرافات أخرى”
“في سياق حديثه عن استقلالية الصحافة في السعودية يقول : في السنوات الأخيرة كانت خصومة طيف محدود من التيار الديني للصحافة حول قضايا ساذجة تعطي وهما بالنضال والجرأة الصحفية”
“لقد مرت الصحافة السعودية بمراحل عدة وتغيرات محدودة . للأسف هذا التطور حدث فقط في الإمكانيات المادية , ولم تظهر أي تقدم ملموس في مساحة استقلاليتها , بل إن الحريات الصحفية وقوة الطرح في بعض المراحل من عمر الصحافة كان أقوى قبل عقود عدة , وما يعرض من نقد في قضايا الخدمة التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وضعف أدائها ليس جديدا ؛ فالصحافة كانت تقوم بهذا الدور بشكل أفضل منذ عقود عدة”
“الثقافة المحاصرة في التعليم ليست مشكلتها في حجم المعلومات بقدر ما هي في خطورة الانتقائية غير المنهجية في المعرفة , فيتم تضخيم أو تقليل جانب وأحيانا غيابه بالكامل دون التنبه لخطورة ذلك على اتزان الوعي العام”