“سؤال: أنت تضع الشاعر فوق الكون .. فوق الناس .. فوق المسئولية .. تراه ولا تتكلم .. نقبله كما هو أو نرفضه ..جواب: أنا لم أضع الشاعر فوق .. وإنما هو موهبته .. خياله .. المادة التي يصنع منها خيالات وتخيلاته وتخييلاته .. وموسيقاه .. وهو لم يطلب أكثر من أن تسمعه .. وهو يدعوك إلى وليمة ضخمة فخمة .. ليس فيها طعام ولا شراب .. وإنما كلام جميل عن الطعام وأنغام بديعة عن الشراب .. وأن تسد فمك وتفتح عينيك .. وتنشر ريشك وتطير معه .. هذا كل ما يطلبه الشاعر”
“مَن يقنع هذا المجنون أن الشاعر مثل ربان يتخلى عن معرفته بالبحر ، طلبا لمتاهته الخاصة ؟ مَن يقنعه أن أكتاف الشاعر هزيلة ، يلقي عليها الشِعرُ أمتعة ثقيلة جدا ، قبل أن يمنحه موهبة العبور فوق مياه الأبدية ، وحيدا ؟!”
“ان الشاعر ليس صوتا حنجوريا يهتف ويصرخ والجماهير تصفق وتتاوه على وقع كلماته ليست مهمة الشاعر التماهى مع معتقدات الناس ومسلماتهم ولا التعبير عن احلامهم ريما الاولى هو ضرب هذه المسلمات والمعتقدات وايقاظهم من سباتهم حتى لو لم يصفقو له فى البدايه”
“إنى أنتقد الإنسان بقسوة لأنى أتألم له... لأنه ليس سعيداً كما أريده، ليس عظيماً كما أريده، ليس نظيفاً كما أريده. إنى أريده فوق ما هو ما هو، فوق ما هو.”
“إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول..النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك،وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك، النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت. النصف هو أن لا تعرف من أنت .. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه!!..نصف شربة لن تروي ظمأك،ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة.. النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان. أنت إنسان.. وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة!”
“ليس من الحق على الشاعر أن يقدم إليك فنه الرائع وأنت هادئ وادع مطمئن ناعم البال ، وإنما الحق عليك أن تجدّ كما جدّ ، وتتعب كما تعب ، وتشقى بالتماس الجمال كما شقي هو بعرض هذا الجمال.”