“لا يوجد في عملية الإبداع الفني مجال لفريق عمل،فكل عمل فني مرتبط على الدوام بشخصية الفنان.والعمل الفني من حيث هو إبداع،من حيث هو صناعة إنسان_ هو ثمرة للروح. ومن ثم فإنه فعل لا يتجزأ. أما العلم،فإن عمل الفريق ممكن، لأن موضوع العلم مؤلف من أجزاء وتفصيلات، لذلك فهو ملائم للتحليل والتفصيل والتقسيم.العلم جميعه_منذ بدايته إلى اليوم_ هو في الغالب استمراية آلية،يأتي اللاحق فيكمل عمل السابق.لكن هذا مستحيل في الفن. والاحتجاج بأن عمل الفريق استطاع أن يحقق نتائج باهرة في فن المعمار_كما يذهب بوهاوس وآخرون_ هذا الاحتجاج هو سوء فهم جوهري.فالبناء،كمنتج من مواد إنشائية وتكنيك، وإعداد للإستخدام،عمل مؤهل لفرق العمل.أما الأسلوب والفكرة والجوانب الفنية في المعمار،فقد كانت دائما عمل شخص واحد هو الفنان.العلم دقيق،أما الفن فصادق.انظر إلى لوحة لوجه إنسان أو لمنظر طبيعي... كم هما صادقان؟! إن فيهما من الصدق أكثر مما في أي صورة فوتوغرافية للوجه أو للمنظر الطبيعي”

علي عزت بيجوفيتش

Explore This Quote Further

Quote by علي عزت بيجوفيتش: “لا يوجد في عملية الإبداع الفني مجال لفريق عمل،فك… - Image 1

Similar quotes

“العلم دقيق أما الفن فصادق. انظر إلى لوحة لوجه إنسان أو منظر طبيعي... كم هما صادقان؟! إن فيهما من الصدق أكثر مما في أي صورة فوتوغرافية للوجة.”


“لاتوجد خسارة لا يكون الشعب الخاسر مسؤولا عنها! ولا يوجد في مزبلة التاريخ أبرياء.لأنك عندما تكون ضعيفا فهذه  خطيئة من وجهة نظر التاريخ،وأن تكونً ضعيفا في التاريخ هو عمل لا أخلاقي.”


“إذا وجدنا في اكتشاف أثري حجرين موضوعين في نظام معين أو قطعا لغرض ما، فإننا جميعا نستنتج أن هذا من عمل إنسان في العهد القديم، فإذا وجدنا بالقرب من الحجر جمجمة بشرية أكثر كمالا و أكثر تعقيدا من الحجر بدرجة لا تقارن، فإن بعضا منا لن يفكر في أنها من صنع كائن واع، بل ينظرون إلى هذه الجمجمة الكاملة أو هذا الهيكل الكامل كأنهما قد نشآ بذاتهما أو بالصدفة، هكذا بدون تدخل عقل أو وعي. أليس في إنكار الناس لله هوى بيّن؟”


“إن العلم يعطينا صورة فوتوغرافية دقيقة عن العالم، وإن كانت تفتقر إلى بعد جوهري للواقع. حيث يتميز العلم بفهم طبيعي خاطئ لكل ما هو حي وكل ما هو إنساني. إنه بمنطقه التحليلي المجرد يجعل الحياة خلوا من الحياة.”


“حيثما ظهر العلم، فإنه يكتشف المتماثل، المتناغم، الساكن الدائم. أما الفن،فهو "نشوء جديد على الدوام"...العلم يكتشف ،أما الفن فيبدع. إن ضوء النجم البعيد الذي اكتشفه العلم كان موجودا قبل اكتشافه. أما الضوء الذي يلقيه الفن علينا، فقد أبدعه الفن بنفسه في اللحظة نفسها. فبدون الفن، لم يكن لهذا الضوء أن يولد. العلم يتناول الموجود، أما الفن فهو نفسه خلق، إنشاء الجديد.”


“إن جوهر العمل الفني غامض غموض المعتقدات القلبية وغموض الحس الداخلي للحرية، ولقد باءت جميع المحاولات لتعريف الفن تعريفا عقليا بالفشل، كما فشلت محاولات تعريف الحياة، لذا برهن هويزر على أن أي تعريف للعمل فني هو تعريف فاشل حيث يقول: إن العمل الفني شكل ومضمون، اعتراف ووهم، لعب ورسالة، هو قريب من الطبيعة وبعيد عنها، هادف ولا هدف له، تاريخي ولا تاريخي، شخصي وفوق شخصي في الوقت نفسه”