“يهاجرون لبلدان أوروبا وامريكا الشمالية وأستراليا هاربين من إنعدام الحريات (بشتى صورها) وإنعدام فرص الحياة الطيبة ... وما أن يستقروا فى الجنة التى طالما حلموا بها حتى يبدأ بعضهم فى العمل على تدمير البنية الأساسية للمنظومة الدستورية والقانونية والثقافية للجنة التى فروا اليها من جحيم مجتمعاتهم الغارقة تحت مياه بحيرة التخلف الآسنة ... وعندما يكتشف أبناء المجتمعات المتقدمة التى فر لها "هؤلاء" أن كل ما يريده من الديموقراطية "بعض" هؤلاء المهاجرين انما هو إستعمال الديموقراطية لنسف وتدمير الديموقراطيات الغربية ، يعلو صراخهم : إنقذونوا من موجة العداء لنا ولديننا !!”

طارق حجي

Explore This Quote Further

Quote by طارق حجي: “يهاجرون لبلدان أوروبا وامريكا الشمالية وأستراليا… - Image 1

Similar quotes

“النساء هن نصف المجتمع عدديا وأمهات ومربيات النصف الآخر ... وعليه ، فإنه مالم تصبح تتقدم وتتحدث (من الحداثة) المرأة ، فستبقي مجتمعاتنا (كما هى اليوم) عالة على البشرية فى سائر مجالات العلوم والإبتكارات . ودليلي على صواب هذا القول هو أنه لا يوجد شعب واحد على سطح الأرض له إسهامات فى مسيرة التقدم العلمي إلا الشعوب التى تساوت فيها المرأة مع الرجل فى الحقوق والمكانة . أما الشعوب الأخري التى بقت مجتمعاتها ذكورية (ككل الشعوب العربية) فهى محض مستورد لتجليات العلم لا صانعة لها ، وهو عار لا يشعر به من جبلوا على "شراء" لا " صنع" الحياة ... وفى مقدمة هؤلاء من جعلتهم الثروة التى هطلت عليهم (بعد قرون من شظف العيش مع النوق والماعز وبيوت الشعر وتلال الرمال) يظنون أنهم قد إرتقوا ، وهم أبعد ما يكونون عن فهم معني الإرتقاء.”


“حكي "الأستاذ" أن تلامذته يعكسون كافة ألوان الطيف التى فى مجتمعهم ... وأضاف أن أكثرهم إرهاقا له أؤلئك الذين يريدون منه "معلومات" وليس فلسفة حياة ومنهج تفكير وطرائق بحث ... وقال أن هؤلاء غالبا ما تصد أبوابه فى وجوههم فى النهاية . إذ لا جدوي ولا رجاء فيمن يجيئون لتخزين معلومات دون أن يتركوا وراءهم فلسفة ومنهج وطرائق بحث بدائية كحالتهم قبل المجيء للأستاذ . وأضاف : ما الفائدة أن أعلم أحدا ألف موضوع جديد ، لو أنني فشلت فى تزويده بفلسفة ومنهج تفكير أرقي مما أتي لي به ؟ وما الفائدة من إضافة ألف مسألة لمحصوله المعرفي إن لم أعلمه التسبيب (وما أكثر ما حدث الأستاذ تلاميذه عن نظريات السببية) ، ولكن البعض يأبي التعلم بسبب إصراره على طرائق التسبيب البدائية التى حضر وهى فى دمه (وعقله) تجري ؟”


“أنا على ثقة أن المجتمعات الإسلامية ستشهد مارتن لوثر وكالفن الإسلام (وربما أكثر من مارتن لوثروأكثر من كالفن) ، وأن صراعا مريرا سيستمر لسنوات وعقود قبل أن تصل هذه المجتمعات الإسلامية للحالة الصحية والتى تسمح بإنطلاق وإبداع العقل الإنساني ، وهى الحالة التى بدونها لا يمكن حدوث التقدم واللحاق بمسيرة التقدم الإنسانية ... فثقافة الطاعة والتقليد والإتباع التى يروج لها كثير من الإسلاميين بوجه عام والحنابلة وأتباع إبن تيمية وإبن قيم الجوزية والدعوة الوهابية بوجه خاص لا يمكن أن تفرز العقل صانع التقدم ... والدليل الأوضح هو حالتنا الراهنة : فحتي أغني المجتمعات الإسلامية تعيش عالة على تجليات العقل الغربي الذى حرر نفسه منذ أكثر من أربعة قرون من ربقة عبودية العقل الإنساني للسلف والتقليد والإتباع والطاعة.”


“بدأ محمد علي (مؤسس مصر الحديثة) مسيرة التعليم العصري بإنشاء العديد من المدارس والمعاهد داخل مصر ، وبإرسال أعداد كبيرة من أبناء مصر لتلقي التعليم العالي فى سائر المجالات فى أوروبا . وقد أدي التعليم لحركة التنوير التى أفرزت روحا مصرية جديدة تحلم بتقدم مصر ورقيها فى سائر المجالات ولحاقها بركب التقدم الإنساني. وواكب حركة التنوير هذه حركة تنادي بضرورة تعليم المرأة والرقي بها معرفيا وثقافيا. وخلال المائة سنة الأخيرة ، تعاقبت وتوالت المكاسب الحضارية التى حصلت عليها المرأة المصرية فى مجالات التعليم والحق فى ممارسة الواجب الإنتخابي والترشح للمناصب السياسية كما كافحت المرأة المصرية للتواجد فى معظم المواقع كما ناضلت من أجل مساواة دستورية وقانونية. وبمحاذاة ذلك ، تحسن وضع المرأة (نسبيا) فى مجال قوانين الأحوال الشخصية. ولكن الثقافة الذكورية ضاربة الجذور فى أرض عقول عدد كبير من أبناء مصر حالت دون وصول المرأة للمساواة المتوخاة والتى لا يخلو منها مجتمع متحضر ومتقدم .”


“لولا ظهور رجلين مثل مارتن لوثر وكالفن وما أحدثاه من هزة لقواعد سلطان رجال الدين لما كانت تلك المجتمعات قد تمكنت من الخروج من الدائرة المغلقة لسلطان المؤسسات الدينية . وكما يحلو لي أن لأصف ما حدث باللهجة المصرية ، فإن رجال الدين والمؤسسات الدينية بعدما أعطوا "العقل العلمي" أكثر من ضربة موجعة "أي علقة بالمصريأو قتلة بالسورية ) ، فإن التقدم العلمي والفكري مكن (بفتح الميم وتسكين الكاف) قادة الرأي العام فى تلك المجتمعات من أن يعطوا هم رجال الدين والمؤسسات الدينية "علقة تاريخية" ، فأصبح هؤلاء ملتزمين بأن مجال نفوذهم هو الجانب الروحي ، أما إدارة المجتمع فإنها ليست مجالهم .”


“يقولون أنهم يطلبون احترام العالم لهم (وهو حق مؤكد لهم) ، ولكنهم لا يحترمون الآخر بالشكل الذى يطلبونه لأنفسهم ... فبمناسبة وبدون مناسبة يقولون للآخر أن كتابه المقدس محرف ! وأن عقيدته فاسدة ومزيفة !!! .... ويقولون أنهم يؤمنون بحرية الإعتقاد ، ولكنهم يتمسكون بأن المعتقدات المسموح (!!) بها هى الأديان الثلاثة الإبراهيمية (أو التى يسميها البعض بالسماوية) ! ويقولون أنهم ليسوا ضد أي دين آخر ، ولكن ما أن يشرع أبناء أي دين آخر فى بناء دورعبادة لهم ، حتى يثور بركان غضبهم ويقوم بعضهم بتدمير دورالعبادة التى كان "الآخر" يهم ببناءها ! .”